التملق هو سلم الوصولية
فالشخص الوصولي يفعل أي شيء لجذب الانتباه والاستحواذ على الاهتمام، ويستخدم أي طريق أو حيلة غير مشروعة حتى يسبق الآخرين وينتصر عليهم، والشخص الوصولي – عادة – ينكر أنه وصولي ولكنه يضع تصرفاته وأفعاله هذه تحت شعار الطموح والاجتهاد والفوز في المنافسة مع الزملاء، ولذلك فقد يكون الوصولي هو أي شخص منا، ولذلك هيا بنا لنكتشف أنفسنا؟موقع طرطوس
* هل أنت مستعد أن تتنازل عن مبادئك، أو تعمل أعمالاً غير مشروعة من أجل الوصول لمنصب أو لكي تحصل على مكافأة لا تستحقها؟
* هل لا يهمك أن تكسب ود ومحبة من معك بقدر ما تكســـب مديرك أو من سيصل بك إلى ما تريد سواء كنت تستحق ذلك أم لا؟
* هل تقوم بالسعي لبناء علاقة شخصية بينك وبين مديرك أو بينك وبين من هم في منصب مع إخفاء الأمر عن زملائك؟
* هل تقوم بمدح مديرك بسبب وبدون سبب؟موقع طرطوس
* هل دائماً تقول لكل شخص على حدة إنه صديقك الأوحد، وتقلل من شأن الآخرين، ثم تفعل العكس أمام هؤلاء الأخرين؟
* هــل تنسب لنفســك بعـــض مجهــــودات الآخرين بدون وجه حق، أو على الأقل تشرك نفسك في هذه المجهودات؟
* هـــل أنت دائم إظهار ذاتــك وقدراتــك دون مراعاة من يساعدونك أو يعملون معك لكي ترتقي على أكتافهم؟
* هل تقوم بانتهاز كل الفرص حتى تتكلم عن مدى تفانيك في عملك وتضخم الأعمال التي قمت بها؟
* هل تستغل كل الفرص المتاحة حتى تثبت أنك أكثر تميزاً من الآخرين؟* هل تذكر دائماً بأنك صاحب فضل، وبسببك قد طرأ تغيير إلى الأفضل بالمكان الذي أنت به؟
* هل تشعر دائماً بأنك في مباراة، وأنك منافس تريد التخلص من جميع من معك؟موقع طرطوس
* هل تنقل لمديرك كل أخبار القسم وتعتبر نفسك عين مديرك وذراعه اليمنى في مكان العمل حتى يرضى عنك ويقربك إليه؟
* هل تعتقد أنه لكي تصل إلى أهدافك يجب أن يكون لك بعض الأعداء والمنافسين الذين سيحاولون عرقلة طريقك؟
النتيجة
– إذا كانت إجاباتك على معظم هذه الأسئلة بـ«لا» فأنت شخص غير وصولي وتصل إلى نجاحاتك وأهدافك بالطرق السليمة التي لا تضر الآخرين وأنك تتمتع بتخطيط جيد ومنظم لمستقبلك.موقع طرطوس
– أما إذا كانت إجاباتك بين«نعم» و«لا» فأنت لست وصولياً، وإنما تحاول أن تكسب ود من تتعامل معهم.. وأحياناً تحاول إظهار بعض اللطف معهم حتى يساعدوك في الوصول إلى أهدافك، ولكن أحذر حتى لا يفسر الآخرون تصرفاتك بشكل غير الذي تقصده ولذلك تعامل مع الجميع بحــب ووضـــوح وفـي النهايـــة فإن الله وحده هو من يرى كل الخبايا.
– أما إذا كانت إجابتك على معظم هذه الأسئلة بـ «نعم» فأنت تحاول الوصول إلى أهدافك بشكل سريع، يجعلك تبرر الكثير من تصرفاتك وأفعالك مع زملائك ومديريك باعتبار أن الغاية أحياناً أو كثيراً ما تبرر الوسيلة، وتقنع نفسك ظاهرياً بأنك لا تخطئ فيما تفعله، ولكنك ستظل داخلياً واقفاً على أرض غير ثابتة وستظل تشعر بعدم الأمان والتوتر في علاقاتك في العمل، بسبب أن جميع من حولك يفهمون ما تفعله، ويفضلون تجاهلك أو الابتعاد عنك ولذلك أبدأ بتغيير الطريق وبتغيير الاعتقادات الخاطئة الموجودة من المراحل المبكرة من العمر لكي تبدأ في السير في الطريق السليم للنجاح.موقع طرطوس
الوصولية تبدأ من مرحلة الطفولة
هذه المشكلة تتضح بقوة منذ مرحلة الطفولة ويكون السبب فيها هم الآباء بتمييز طفل عن طفل آخر، فيحاول الأخير إثبات ذاته بلفت الانتباه إليه بكل الطرق حتى لو استخدم أساليباً وحيلاً ملتوية مثل أن ينسب أخطاؤه إلى الغير، وينسب مزايا الآخر إليه، فيشب الطفل وهو يظن أن التميز لا يتحقق إلا بضعف الآخرين وإظهار عيوبهم وإخفاء عيوبه. ويصبح الطفل شاباً (أو فتاة) ولا يرى إلا هـــذا الطريـــق لتحقيـــــق التميـز. الذي ينجح إذا توافرت له البيئة المناسبة، مثل وجود المدير الذي يشعر بالشبع من كثرة المـــدح، وينتظر معرفة أخبار الآخرين، أو ينتظر من يحمل المسئولية بدلاً منه.موقع طرطوس
ولو لم تتوافر هذه البيئة فهو سيحاول الوصــــول لأنـــه لا يدري أن هناك مشكلة فـي طريقة تعامله مع عمله، أو مع زملائه.
كيف تتعامل مع الوصولي؟
الوصولي شخص مثلنا وقد يكون أحدنا ولكنه لا يعرف غير طريق واحد لتحقيق أهدافه فهو ضحية طريقة خاطئة في التفكير وبتعاملنا معه نستطيع أن نؤثر فيه بأن..
– نعطيه الاهتمام والتقدير عندما ينجح في عمله وبذلك نساعده على الشعور بالأمان والحب، وأن المعركة ليست غالباً ومغلوب ولكننا جميعاً فائزون، وستجده ينصرف عن التعامل بالطرق الملتوية خوفاً من أن يفقد احترامك له.
– اشرح له أن لكل شخص دوره الذي يجب القيام به حتى يستطيع الوصول إلى أهدافه، وأن عملك سيتكلم عن نفسه إذا كنت أمينا ومجتهداً في عملك.موقع طرطوس
وإذا كنت مديراً فاعلم أن الوصولي لديه طاقة للعمل لكنها تحتاج إلى التوظيف السليم، وهذا هو دورك أن تجعله يعمل وهو يعلم أن مدحه لك ليس له تأثير وأن نقله للأخبار أمر لا تحبه فينصرف عن طرقه الملتوية إلى طريق الإبداع والاجتهاد.
المنافسة.. شيء آخر
ليس بيننا من ينكر أثر المنافسة بين البشر، لأن المنافسة الشريفة تحفز الأفراد على التفـوق، فلا تضـر الآخر ولا تجعل منه سلماً للصعود فالهدف في المنافسة الشريفة ليس خسارة الطرف الآخر، ولكن هو أن تتفوق وأن تنجح أنت، فقد يكون كل الفريق الذي تعمل معه ناجحاً لكن كل واحد يسعى ليكون الأول.. وهذا هو الفرق بين المنافسة الشريفة، والمنافسة غير الشريفة التي تُبنى على هزيمة الآخرين وليس على تحقيق التفوق بالاجتهاد والمثابرة والإبداع. فقد تنقلب المنافسة إلى صراع وقتال فأحاول قتل الآخر لأظهر أنا.موقع طرطوس
سحر الإبداع
قال أحد الأدباء «واجبي الأسمى هو أن لا أعطي للناس ما يرضيهم وحسب، بل أن أسير في طريقي الخاص بمزيد من الطهارة والأمانة قدر الإمكان».
فالإبداع في العمل منبعه الأمانة، والاجتهاد، وحب العمل.موقع طرطوس
والإبداع في العلاقات مع الزملاء منبعه الحب والاقتراب إليهم حتى لو كانت عيوبهم ظاهرة فالإبداع في التعامل معهم ومع عيوبهم يعطيك أنت سحراً خاصاً يجعلك شخصاً متميزاً في عين الجميع.