اتضح لعلماء في الجهاز العصبي أن أمخاخ المصابين بالتوحد تعكس التأثيرات المرئية واللمسية بنفس طريقة عكس أمخاخ الأشخاص الأصحاء لها.
ويقول الباحثون أن هذا الاستنتاج يدحض نظرية ظهور أعراض التوحد بسبب استقبال الإشارات القادمة إلى مخ الشخص المتوحد بطريقة مشوهة. وتنص النظرية المذكورة على أن انعكاس المؤثرات الخارجية المتكررة (الصوت والصورة المرئية والملمس) في مخ الإنسان المصاب بالتوحد لا يبقى ثابتا ومتواصلا، الأمر الذي يشوه تصوره للواقع ويؤثر على تطوره الاجتماعي. وقد أثبت الأطباء من جامعة روتشستر الأمريكية عدم صحة تلك النظرية.موقع طرطوس
شمل البحث 20 شخصا مصابا بالتوحد و20 متطوعا من الأشخاص السالمين. وقد تأثر هؤلاء المشمولون في أثناء التجربة بإشارات مرئية متكررة فقاس الباحثون مدى نشاط أعصاب المخ بواسطة جهاز تخطيط المخ. وكانت البحوث السابقة تعتمد في أغلبية الأحيان، على حد قول الأطباء، على طريقة التصوير المقطعي الوظائفي التي لا تتصف بنفس دقة جهاز تخطيط المخ. فاتضح للعلماء أن نشاط المخ لدى المصابين بالتوحد عند تفاعلهم مع المؤثرات الخارجية كان ثابتا شأنه شأن نشاط المخ لدى الأشخاص الأصحاء المشاركين في التجربة.موقع طرطوس
كما أثر الباحثون على المشمولين بالتجربة بإشارات لمسية (عن طريق لمس المعصم) تفاديا لاحتمال وقوع خطأ في نتائج التجربة وللإحاطة بالموضوع من كل الجوانب فحصلوا على نفس النتائج التي كانوا حصلوا عليها في الجزء الأول من البحث.موقع طرطوس
وكالات