اختير 60 شخصا لمشاهدة ظاهرة الانقلاب الشتوي من داخل المعلم الأثري الايرلندي ” نيوغرانغ”، وورد ذكر هذا الطقس الشمسي من قبل الأساطير القديمة في عصور ما قبل التاريخ منذ 5 آلاف سنة.
يقع قبر “نيوغرانغ” في مقاطعة ميث على بعد 40 كم خارج العاصمة الايرلندية، وهو واحد من المعالم التاريخية العظيمة المعروفة في إيرلندا. وسيكون الموقع مركز الحدث الكبير في أقصر يوم من السنة (الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول)، المتمثل بالانقلاب الشتوي في أقصر نهار وأطول ليل من العام.موقع طرطوس
تأتي أهمية الانقلاب الشتوي من انعكاس التدرج الضوئي لليل وقصر النهار، ولهذه الظاهرة معان وطقوس مختلفة في الثقافات وعند الشعوب المختلفة على الأرض، حيث تجري المهرجانات أو تحضر الأطعمة الخاصة في يوم الانقلاب الشتوي.
وسيتصدر المعلم التذكاري “نيوغرانغ” العناوين يوم 21 ديسمبر/كانون الأول، حيث بُني هذا النصب في العصر الحجري الحديث في الفترة ما بين حوالي 3 آلاف إلى 2500 قبل الميلاد. ويتميز القبر الدائري بالمنحوتات الصخرية والزخرفات الحجرية الكبيرة، ليكون إنجازا لا يصدق لهندسة العصر الحجري الحديث.موقع طرطوس
واختير 60 فائزا لمراقبة غمر نور الشمس لغرفة داخل القبر وقت الانقلاب الشتوي، ويعود هذا الحدث السنوي إلى عصر الأساطير القديمة في إيرلندا، حيث يكون في أقصر يوم من السنة في نصف الكرة الشمالي حين تنخفض الشمس إلى أدنى نقطة لها في السماء.موقع طرطوس
تبدأ هذه الظاهرة التي تدوم حوالي 17 دقيقة، عند شروق الشمس، ومع ارتفاع حدة الإشراق يتوسع مجال الإشعاع المتدفق داخل الغرفة بحيث تصبح الغرفة مضاءة بشكل كامل، وفقا للموقع الإلكتروني لـ “نيوغرانغ”.
ويذكر أن “نيوغرانغ” بُني قبل 500 سنة من بناء أهرامات الجيزة، وقبل أكثر من 100 سنة من ستونهنج (يقع في مقاطعة ويلتشير جنوب غرب إنجلترا).موقع طرطوس
ووفقا للموقع الرسمي لموقع التراث العالمي لليونسكو، شُيّد هيكل الموقع البالغ قطره 85 مترا، من قبل مزارعي العصر الحجري “بمناسبة بداية العام الجديد”.
ورُمم المعلم الأثري بمساعدة عالم الآثار الايرلندي M J O’Kelly في فترة الستينات والسبعينات، وقد يكون القبر عبارة عن رمز للحياة بعد الموت.موقع طرطوس
ويشير الموقع التراثي العالمي في ايرلندا إلى أن لدى المنطقة دلالات سحرية أيضا، حيث ظهرت القصص الايرلندية القديمة المتعلقة بالجنيات والكائنات الخارقة المعروفة باسم ” Tuatha De Danann”. ويكاد يكون من المؤكد بأن هذا المعلم الأثري التاريخي هو بمثابة تذكير بنهاية العام.
وكالات