أعلن خبراء وكالة “ناسا” الأمريكية أن حدود ضواحي المنظومة الشمسية (فقاعة ريح الشمس)يمكن أن تتغير. وقد أثبتت هذا الأمر المعلومات الواردة من مسباري” “فوياجر – 1″ و”فوياجر – 2” الأمريكيين.
يذكر أن فقاعة ريح الشمس أو بالأحرى الغلاف الشمسي هي منطقة حيث تطير جسيمات تشعها الشمس بسرعة فوق الصوتية بالنسبة للشمس نفسها. وتحدد فقاعة ريح الشمس بموجة صادمة تنشأ نتيجة اصطدام ريح الشمس بمنطقة ما بين النجوم. ويعتبر حد فقاعة ريح الشمس حدا للمنظومة الشمسية. وقد أصبح مسبار “فوياجر – 1” أول جهاز فضائي تخطى هذا الحد عام 2012.موقع طرطوس
وقام المسبار قبل مغادرته للمنظومة الشمسية بجمع المعلومات عن منطقة متوسطة بين حد الغلاف الشمسي ومن جهة وحد الموجة الصادة من جهة أخرى حيث يجب أن تنخفض حسب العلماء سرعة ريح الشمس حتى سرعة الصوت. لكن مسبار “فوياجر – 2” الذي لا يزال يتواجد داخل الغلاف الشمسي لم يسجل هذا الانخفاض إلى حد الآن.موقع طرطوس
ويرى العلماء أن الشمس لا تزال في مرحلة نشيطة لنموها، الأمر الذي يزيد من سرعة ريح الشمس ويحول دون توغل الأشعة الفضائية ذات الطاقة العالية إلى داخل الغلاف الشمسي. لذلك فإن فقاعة ريح الشمس عبارة عن بنية دينامية يمكن أن تشكل حاجزا بالنسبة إلى الأشعة الفضائية في مرحلة ما أو تسمح بدخول تلك الأشعة إلى داخل الغلاف الشمسي في مرحلة أخرى.موقع طرطوس
يذكر أن مسبار “فوياجر – 1” تم إطلاقه في 5 سبتمبر/ أيلول عام 1977 . وسبق له أن درس كوكبي المشتري وزحل. وقد ابتعد المسبار في الوقت الراهن عن الشمس إلى مسافة تعادل 0.00217 سنة ضوئية. أما مسبار “فوياجر – 2” الذي أطلق في العام نفسه فسبق له أن درس كوكبي أورانوس ونبتون. وإنه ابتعد عن الشمس إلى مسافة تعادل 0.00174 سنة ضوئية.موقع طرطوس
وكالات