أول ما تفكر فيه عند استيقاظك من النوم صباحاً، وآخر ما تودعه قبل النوم، تختلس النظر إليه في أوقات الدوام، وقد تصطحبه معك إلى أوقات خلوتك الشخصية، تهلع عند فقدانه وكأنه “فلذة كبدك”، ولا يهدأ لك بالٌ قبل إيجاده. كيف استحوذ الهاتف المحمول على اهتمامنا بهذا الشكل؟
تقول مؤلفة دراسة “تحقيق في الإلزام” شارون بيغلي إن سبب تعلقنا الشديد بالهواتف النقالة مصدره نفسي، إذ تعتبر مادة “الدوبامين” الكيميائية المسؤولة عن الإدمان “مصدراً للمتعة”، بحسب صحيفة “ذا إندبندنت”.موقع طرطوس
وبينت بيغلي أن دوائر الدوبامين تتنبأ بالأشياء التي قد تسبب إدماناً لدى الشخص، ومن ثم تقوم بحساب مقدار توافق واقع الشخص مع إدمانه. وعندما لا يصب الواقع في مصلحة “إشباع الإدمان”، يشعر الشخص بنقص في الدوبامين، ما يؤدي بالتالي إلى نقص في المتعة أو السعادة. ولتعويض هذا النقص يحاول صاحبه البحث عن مسببات إشباع الرغبات، لذا يبادر المدمن على استخدام الهاتف المحمول إلى تفقده كل حين، حتى لو لم يتلق أي إشعارات منه.موقع طرطوس
ولمحاربة الإدمان، تقترح بيغلي تحديد مصادر القلق عبر طرح أسئلة على أنفسنا مثل “ماذا سيحدث في حال عدم قراءة رسالة ما مباشرة؟ أو ماذا سيحدث لو قمت بتفقد كافة الرسائل والإيميلات مرة واحدة كل ساعتين؟”.موقع طرطوس
وتشير بيغلي إلى أهمية مكافحة الرغبة بتفقد الهاتف المحمول طوال الوقت، عبر قضاء أكبر وقت ممكن بعيداً عن الشاشة.
لا تكن عبدا لهاتفك …
وكالات