تعتبر العيون من أبرز المعالم الجمالية في وجه الإنسان، ويعتمد جمالها على حجمها وشكل الأجفان والحواجب المحيطة بها، ويتأثر هذا الجمال بتقدم العمر كحال بقية أجزاء الجسم، غير أن هذا مع العين يكون أبرز وأوضح.
ومن الجدير بالذكر أن تقدم العمر لا يؤثر على حجم العينين، إلا أنه يؤثر في شكل الأجفان والحواجب المحيطة بها، فقد تظهر الترهلات على الأجفان العلوية فتبدو الأجفان متدلية على العينين، أو قد تترهل الأجفان السفلية مع ترهل الحاجز المحجري (المحيط بمحجر العين)، مما يؤدي إلى انتقال قسم من الشحوم الموجودة داخل محجر العين إلى الجفن الأسفل، وبالتالي ينتفخ الجفن ويعطي العين منظراً مجهداً، ويبدو بسببه الشخص أكبر سنناً.
الأجفان عبارة عن طيات جلدية تحيط بالعين وتحميها من المؤثرات الخارجية، وتساهم بشكل كبير في رسم ملامح الجمال لها، ومع تقدم العمر تبدأ الأجفان (العلوية منها والسفلية) بالترهل وفقدان القابلية على إنتاج الكولاجين والايلاستين، اللذين يلعبان دوراً مهماً في شدّ الجلد وإعطائه النضارة، خاصة وأن جلد الجفون يعدّ أقل طبقات الجلد سمكاً في الجسم كله وفي الوجه أيضاً، وهو أغناها بالشعيرات الدموية وأكثرها حركة نتيجة وظيفته في حماية العين.
كما أن جلد الجفن أقل التصاقاً بالعضلات الموجودة أسفله عن أي جلد في الوجه أو الجسم، مما يجعله عرضة للترهل والانتفاخ والتورم أكثر من أي منطقة أخرى في الجسم.
يضاف لهذا عدة عوامل تساهم في تسريع ظهور الترهلات في الأجفان، ومن هذه العوامل:
– كثرة التعرض لأشعة الشمس
كحال بقية جلد الإنسان، فإن الأجفان عرضة للأشعة الضارة الموجودة في أشعة الشمس والتي تسرع من ظهور الترهلات فيها.
– الحساسية أو الانتفاخات المتكررة للأجفان
تتسبب الحساسية بانتفاخ الأجفان والحكة فيها، كذلك تؤدي بعض أمراض الكلى والقلب إلى انتفاخات متكررة في الأجفان، مما يسرع من ترهل الأجفان وإعطائها منظراً مجهداً.
– العوامل الوراثية
قد يكون ترهل الأجفان صفة وراثية عند بعض الأشخاص، حيث تظهر هذه الترهلات في سن مبكرة جداً، مما يدفع ببعض من هؤلاء الأشخاص إلى البحث عن طرق علاجية لهذه الترهلات في العشرينات من عمرهم.
– مستحضرات التجميل.. استخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد تعمل على تجفيف البشرة.
– اضطراب الهرمونات.. كأمراض الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية.موقع طرطوس
– السهر وعدم أخذ قسط كافٍ من النوم.. تظهر علامات التعب واضحة على الأجفان، وخاصة في الصباح بعد السهر الطويل والإجهاد.
وقبل الحديث عن الطرق العلاجية التي تقلل أو تزيل ترهلات الأجفان، لابد من التذكير ببعض النصائح التي تساهم في التقليل من سرعة ظهور الترهلات في الأجفان، وهذه النصائح هي:
– استخدام الكريمات الواقية من الشمس والتي يكون فيها معامل الوقاية من الشمس (SFP) 50+ أو 100، وذلك للتقليل من الآثار الضارة لأشعة الشمس على الكولاجين الموجود في الجلد.موقع طرطوس
– شرب كميات مناسبة من الماء للحفاظ على تروية الجسم.
– عدم التدخين أو التعرض لدخان السجائر.موقع طرطوس
– تناول الأغذية الصحية وخاصة التي تحتوي على مضادات الأكسدة كالفواكه والخضراوات.
– النوم لساعات كافية، بمعدل 6 – 8 ساعات يومياً.
– التقليل من التوتر النفسي والابتعاد عن كل ما يسبب التوتر، لما له من آثار على صحتك بشكل عام وعلى تجاعيد الوجه المتحركة.
– ارتداء النظارات الشمسية.موقع طرطوس
– عدم التركيز لفترات طويلة على الإلكترونيات، أو تقريب الهاتف من العين وبالذات في غرفة مظلمة.
– تجنب مواد التجميل (cosmatics) دهنية المنشأ، والتي تحتوي على مكونات ثقيلة كالدهون أو مشتقات النفط ويفضل استخدام مواد التجميل مائية المنشأ كمواد التجميل التي تحتوي على زيت اللافندر أو إكليل الجبل، إذ تساعد هذه المواد على تقليل تحسس الجلد.موقع طرطوس
– تجنب النوم قبل إزالة مواد التجميل عن الجفون، إما بغسل الوجه أو بواسطة مناديل الوجه، إن لم تستطع غسل الوجه.