توصل عدد من العلماء الأمريكيين والسويديين لنتائج تبين الفروقات في طريقة عمل الدماغ عند البشر وعدد من الكائنات الأخرى.
وفي مقال نشره موقع Phys.org قال العلماء: “الحيوانات ليست قادرة على تذكر عدد كبير من المعلومات المتسلسلة خلافا للإنسان، و هذا ما يميز الإنسان عن الرئيسيات، ويجعله قادرا على تخطيط أعماله وتصرفاته، وتوقع الأحداث ويمكّنه من تطوير خطابه الكلامي مع التقدم بالعمر”.
وأوضحوا أنهم “قاموا بـ 108 تجارب مختلفة شملت عددا من الطيور والثديّات، في بعض التجارب كان على الحيوانات تذكر التسلسل الزمني لآلية إضاءة عدد من المصابيح المختلفة الألوان، ولكن تبين أنه كلما زادت مدة عرض تلك الأضواء على الحيوانات، كلما صعبت عليها عملية التمييز”.
ولفهم سبب تلك الظاهرة قام العلماء بإنشاء نماذج رياضية معينة، حيث اتضح أن سبب “فشل الطيور و الحيوانات في تميز بعض الإشارات، مرتبط بعدم قدرتها على ترتيبها زمنيا في أذهانها، وهذا ما يفسر حسب رأيهم عدم قدرة بعض الحيوانات التي يتم تعليمها اللغة البشرية على التمييز بين الجمل المترابطة”.
ويعتقد العلماء أن “دماغ الإنسان خلال مسيرة التطور البشري تكيف مع آلية تخزين وتذكر عدد من الإشارات، وهذا ما أصبح العامل الأساسي لظهور اللغة، وقدرة الإنسان على التفكير والتخطيط”.
وكالات