العنب فاكهة صيفية موطنها الأصلي آسيا، أدخلها الفينيقيون إلى أوروبا ومصر. وقد ورد ذكر العنب في القرآن في إحدى عشرة آية. وهو يزرع على نطاق واسع جداً عالمياً ويشتهر في أوروبا خاصة. وتأتي زراعة العنب في المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بعد النخيل وأهم مناطقه المدينة المنورة، إذ تحظى بقرابة 43% من الإنتاج الكلي، تليها مناطق الشمال بما نسبته 31% من الإنتاج الكلي للمملكة. شجيرات وثمار شجيرات العنب متسلقة الأوراق وتثمر الشجيرات في السنة الثالثة بعد الزراعة إلا أن افضل إنتاجها يكون بعد السنة الثامنة من زراعتها.
تجمع عناقيد العنب بعد نضجها بإمساك قاعدة العنقود الساقية وقصّها بمقصّات خاصة أو سكين حادة، ولا يمسك العنقود عند القطف خشية إتلافه وفرطه. وبعد قطف العناقيد توضع لفترة معينة في الظل والهواء قبل تعبئتها في الصناديق.
ضروب وأصناف للعنب أصناف شتى منها أصناف للمائدة وأخرى للزبيب وثالثة للعصير وأخرى للحفظ وهكذا. ولعل أشهر أصناف المائدة هي الأصناف الأوروبية التي تزرع في جميع أنحاء العالم تقريباً أما أشهر أنواع عنب العصير فهو صنف الكنكورد. وتوجد في المملكة العربية السعودية أصناف شتى من الأعناب:
فهناك البلدي ذو العنقود الكبير المكتنز والمتزاحم الحبوب ذات اللون الأحمر الفاتح والشكل المستدير التي تتميز بكثرة عصيرها وسرعة تلفها. ومنه الطائفي ويزرع في الطائف، ويسميه زراع المدينة المنورة بالحجازي. ويمتاز هذا العنب بلونه الأبيض المائل للخضرة ورقّة قشرة. ويوجد منه الأسود الفاحم. أما في المنطقة الوسطى فهناك النوع المسمّى ديس العنز ذو الحبوب الاسطوانية واللون الأخضر المصفر.
وهناك الحلواني والرومي الأحمر والشريفي والشاهي والخليلي ثم الرازقي الكمثري الشكل ذو اللون الاصفر الذي قال فيه ابن الرومي: كأن الرازقي وقد تباهى وتاهت بالعناقيد الكروم قوارير بماء الورد مَلأى تشفُ ولؤلؤٌ فيها يعوم ومن الأعناب المستوردة لدول الخليج والسعودية هناك البناتي وهو أهم الأصناف العالمية، حبّاته صغيرة الحجم، عديمة البذور، بيضاء اللون، حلوة جداً.
وهناك مسكات الإسكندرية وروجينا وأمبرور وغيرها. غذاء وزبيب أيضاً ورغم أن العنب فاكهة تظهر صيفاً إلا أنه يمكن أن يخزن لمدة تصل الى سبعة أشهر وذلك بمعاملة ثماره بعد القطف بثاني أكسيد الكبريت وحفظه على درجة الصفر المئوي. وأشهر أنواع العنب تحملاً للحفظ النوع البناتي. ويمكن حفظ العنب على صورة زبيب لمدة تطول إلى سنوات. وذلك بتجفيف ثمار العنب شمسياً أو صناعياً.
وفاكهة العنب فاكهة مغذية لاحتوائها على كمية من السكريات تصل إلى أكثر من 20% وفيه أيضاً بعض العناصر المعدنية المهمة مثل البوتاسيوم والكالسيوم والفسفور وشيء من الحديد والفيتامينات التي من أهمها مجموعة فيتامينات «ب» وفيتامين «ج». وتزوّد المئة جرام من العنب الإنسان بقرابة 70 سعراً حرارياً إلا أن الزبيب مرتفع السعرات الحرارية إذ تصل السعرات التي تعطيها المئة جرام منه إلى أكثر من 280 سعراً حرارياً. ويمكن القول: إن العنب مليّن للبطن ويقال إن الزبيب يمنح الجسم نشاطاً وحيوية.