أظهرت دراسة في الولايات المتحدة أن سرعة إنشاء المزارع والطرق والمدن تؤدي إلى تمزيق الحياة البرية.
يشير التقرير الذي شارك 24 باحثا في إعداده، استخدموا بيانات تغطي الـ 35 سنة الماضية، إلى أن الكثافة السكانية المتصاعدة تشكل مزيدا من الضغط على الحيوانات والنباتات والغابات التي غدت تواجه خطرا أعظم بالانقراض، حيث أصبحت مواطنها ممزقة ومجزأة.
يقول السيد نيكولاس حداد الأستاذ في العلوم الحيوية من جامعة كارولينا الشمالية الذي أشرف على الدراسة إن النتائج التي وجدها الباحثون مذهلة ومخيفة وإن كل المؤشرات تشير الى الانحدار.
تعتبر أحواض نهري الأمازون والكونغو المنطقتين الوحيدتين تقريبا اللتين احتفظتا بمساحاتهما الشاسعة من الغابات، بعيدا عن الأنشطة البشرية.
ما زالت هذه الأنشطة البشرية المضرة تنتهك بثبات حرمة الغابات الضخمة في آسيا وغينيا الجديدة وروسيا وكندا.
برأي العلماء، إن مواصلة تصاعد الكثافة السكانية البشرية ستقود الى مواصلة خفض وتجزئة المناطق الطبيعية.
كان تقرير علمي آخر لعام 2011 قد وضع تصورا بضرورة زيادة رقعة الاراضي الزراعية في العالم بـ18% بحلول عام 2050 من المساحة الحالية البالغة 1.53 مليار هكتار، لأجل توفير الغذاء لسكان العالم.
تشير الدراسة إلى انخفاض تنوع النباتات والحيوانات بنسبة 13% حسب طبيعة المناطق التي تتعرض للتجزئة والتمزيق.