المشاركة في التجارب العلاجية Clinical Trials
لقد أحببنا الحديث عن هذا النوع من العلاج مع انه ما زال غبر معمول به في بلادنا وذلك لعدم توفر بحث علمي متزامن مع العلاج ومنسق مع المستشفيات. ونود أن نكرر أهمية هذا الموضوع رغم تكاليفه الباهظة مع أن هناك جهود محلية قد تكون مفيدة في هذا المجال. وقد يكون استثمارا مهما في المنظور الوطني والاستراتيجي.
وفي الحقيقة يرغب العديد من الناس المصابين بمرض الهوجكنز أسوة بزملائهم في البلدان المتقدمة في المشاركة في العلاجات الجديدة. ومن الأطباء من يجري هذه التجارب العلاجية ليتعلم المزيد عن فاعلية العلاج الجديد وآثاره السلبية. هدف هذه التجارب العلاجية البحث عن طرق جديدة لإعطاء العلاج الكيماوي أو العلاج بالأشعة .والبحث عن أدوية جديدة أو خلطات جديدة من الأدوية وكذلك عن أبعاد أخرى في العلاج البيولوجي.
هناك من الحالات ما يعطي بها الطبيب كل مرضاه من العلاج الجديد, وفي حالات أخر يقرر الطبيب إعطاء مجموعة من المرضى العلاج الجديد ومجموعة أخرى الدواء المعتاد . والأطباء الذين يقومون بمثل هذه التجارب هم باحثون في مرحلة علمية متقدمة في علاج مرض الهوجكنز. فعند كل إنجاز علمي يقترب الأطباء اكثر وأكثر للسيطرة على هذا المرض.
وان الأشخاص الذين يشاركون في هذه التجارب العلاجية يكون لهم حظ السبق في الاستفادة من هذه التجارب الواعدة المبنية على تجارب أولية. وبالإضافة إلى هذا يكون لهم الحظ في الإسهام بعلم الطب. ومثل هؤلاء المرضى يحصلون على معلومات تفصيلية قبل الخوض في المشاركة في هذا الجانب التجريبي للعلاج . و من جهة أخرى ينتظر أخصائيي الأورام السرطانية من العلاجات الجديدة أن تحافظ على فعاليتها العلاجية العالية و تقلل من المخاطر المستقبلية والأعراض الجانبية. فقد تطور العلاج بالأشعة إلى الحد الذي تم فيه تخفيض شدة الأشعة وزمن العلاج وفتراته.
أما بالنسبة للعلاج الكيماوي فقد تطورت خلطاته أيضا حتى تم حصر وتقييد كمية المركبات المستخدمة في العلاج والمسماة alkylating agents وكذلك مركبات anthracyclines وبالتالي انخفض خطر عودة الورم الخبيث neoplasms وقل كذلك خطر الإصابة بالعقم والالتهابات وتسمم القلب والرئة cardiopulmonary toxicity.