“تسوس الأسنان” و”إلتهاب اللثة” و”إلتهاب اللسان” و”إلتهاب زوايا الفم” تعتبر جميع هذه الحالات المرضية مرتبطة بشكل أو بأخر بالعادات والممارسات الغذائية لأصحابها سواء كانت إفراط في تناول أطعمة بعينها أو نقص في استهلاك أصناف أخرى على مدار مراحل زمنية مختلفة من أعمارهم.
وبحسب نشرة “ممارسات وعادات غذائية خاطئة” الصادرة عن معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية المصري توجد علاقة وثيقة بين نوع الغذاء الذي نستهلكه وإصابتنا ببعض الأمراض كتلك التي تصيب الفم والأسنان، مشيرة إلى أنه من أهم هذه الممارسات الخاطئة ،التي ينبغي الحد منها لأن الفم والأسنان هما مدخل لسلامة الجهاز الهضمي، ما يلي:
– عدم الاهتمام بالرضاعة الطبيعية للطفل والتي تساعد أسنانه على النمو بشكل أفضل فيما بعد، بينما تؤدي الرضاعة الصناعية إلى اعوجاج الأسنان وتسوسها بفعل سكر اللاكتوز الذي يتخمر في الفم ويقوم بتكوين طبقة بيضاء على جدار الفم والأسنان.
– عدم تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم والبروتينات بشكل رئيسي كالابتعاد عن اللبن ومنتجاته واستبدالها بالوجبات السريعة الفقيرة في محتواها.
– الحد من تناول الأغذية التي تستلزم بذل جهد في المضغ مع الإكثار من الأغذية الطرية والمفرية والتي غالباً ما يتم طهيها بشكل زائد لجعلها رخوة سهلة البلع مما يترتب عليه انزلاق الغذاء بسهولة من الفم إلى المريء فالمعدة دون مضغ أو خلط جيد باللعاب الأمر الذي يتسبب في حدوث تلبكات معوية بالإضافة إلى تسوس الأسنان وإضعاف اللثة، لأنها تحتاج إلى رياضة القضم والتكسير والهرس وحرمنها منهم يضعفها ويسرع من تسويسها.
– الإفراط في تناول الأطعمة اللاصقة بالأسنان والمشروبات المنبهة (مثل: الشاي، والقهوة) والتي تسبب تهيجاً للثة، وحفر في الأسنان وتلونها باللون الداكن.
– بالنسبة لكبار السن الذين يستخدمون الأسنان البديلة ويتجنبون كثير من الأطعمة ويعتمدون على الأطعمة اللينة والسوائل فإنهم يتعرضون لالتهابات في الفم بسبب نقص بعض العناصر الغذائية الضرورية لسلامة الجسم.
– تناول أطعمة باردة أو ساخنة جداً مما يضر باللثة وتجويف الفم والأسنان، كذلك الحال بالنسبة لتكسير بعض الأغذية الصلبة بواسطة الأسنان مما يؤدي لحدوث اعوجاج أو خلل في هيكل الأسنان.
– الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات مع عدم تنظيف الأسنان جيداً من بقايا الطعام لاسيما قبل النوم مباشرة مما يؤدي إلى تخمر بقايا الطعام في الفم والإصابة بتسوس الأسنان.