تثير العديد من المنشورات على “الإنترنت” ومواقع التواصل الاجتماعي حيرة الآباء، الذين يبحثون عن علب وزجاجات بلاستيكية لحفظ مياه وطعام أبنائهم خلال فترة الدراسة، بسبب ما تحويه من معلومات متضاربة أو تتسم بالتوجه نحو منتج دون الآخر.
فما هي عوامل الجودة والأمان التي يجب أن تتوافر في حافظة الطعام والزجاجات البلاستيكية؟
يتكون البلاستيك من العديد من المواد الكيميائية، التي تنقسم في نسبها بين مواد أساسية تتوافر بنسبة كبيرة وتساعدها بعض المواد الكيميائية التي تتواجد بنسب قليلة من أجل الحفاظ على الصلابة الخاصة بالبلاستيك.
ويمكننا الحكم على مدى أمان ذلك البلاستيك عبر التعرف على ما يحتويه من مواد كيميائية.
ولكن قد تبدو تلك الطريقة معقدة بعض الشيء، فكيف يمكن للأب أن يتعرف على الفرق بين الأنواع؟
اتفق مصنعو البلاستيك عبر العالم أن يعطوا كل نوع من أنواع البلاستيك رقم معين في داخل مثلث أو دائرة، ويعكس ذلك الرقم جودة القطعة والاستخدامات المتاحة لها.
وحسب موقع “Healthy Child” التابع لمبادرة “Environmental Working Group” الأمريكية، تُعتبر أكثر الأنواع أمنًا هي الأنواع 1 و 2 و 4 و 5. ومن المفضل الابتعاد عن الأنواع التي تحمل الأرقام 3 و 6 و 7.
حيث لا يتسم التكوين الكيميائي لتلك البلاستيكيات بالتماسك، مما يسمح بتسرب بعض المواد الكيميائية إلى ما تحتويه من المشروبات والأطعمة، مما قد يسبب حالات من التسمم أو تغيير في هرمونات قد يؤذي المبيض والثدي أو الخصية أو يؤدي لظهور صفات من الجنس الآخر عند الذكور أو تؤثر على الجنين في حالة الحمل بسبب تأثيرها على نمو الخلايا الطبيعي.
وحسب الدراسات التي أجراها “المعهد القومي للصحة – National Institute of Health” في أمريكا، فإن الكميات التي تتسرب من العبوات قد تكون قليلة، ولكنها تزيد عند التعرض لظروف قاسية مثل الحرارة وأشعة الشمس أو حفظ مشروبات تحتوي مذيبات عضوية مثل الكحوليات بها.
لذا يجب علينا الابتعاد عن حفظ المشروبات والأطعمة الساخنة في العلب البلاستيكية أيًا كانت درجة جودتها، وحفظها بعيدًا عن الشمس، وعدم استخدامها لحفظ المشروبات الكحولية. كما يفضل أن تكون تلك الزجاجات والعلب البلاستيكية شفافة اللون.