أشارت دراسة جديدة إلى أن النمل أكثر ذكاء مما كنا نعتقد، فعقب انتهاء المعارك، يعمل على إجلاء الجرحى والمصابين، تماما مثل عمل المسعفين البشر.
ووجد باحثون من جامعة “Julius-Maximilians-Universität Würzburg” في بافاريا، أن نمل الماتابيلي الإفريقي الذي يتواجد بشكل كبير في جنوب الصحراء الكبرى، يقوم بغارات ومداهمات على النمل الأبيض مرتين إلى أربع مرات في اليوم، بـ”جيوش” تصل أعدادها إلى 600 حشرة.
ولكن نمل الماتابيلي يلقى مقاومة شرسة من النمل الأبيض الذي يستخدم فكيه القويين لصد المهاجمين، وهذا ما يعني وقوع إصابات بانتظام أو حتى الموت في صفوف نمل الماتابيلي خلال الغارات.
وعندما يصاب هذا النوع من النمل فإنه يدعو زملاءه للحصول على المساعدة عن طريق إفراز مادة كيميائية “تحيي” النمل المصاب.
ويقوم النمل المسعف بعلاج الجروح عن طريق “لعقه” بشكل مكثف لنحو 10 دقائق، حيث قال المؤلف الرئيس للدراسة، إريك فرانك: “نفترض أن النمل يفعل ذلك لتنظيف الجروح وربما لضخ المواد المضادة للميكروبات مع اللعاب بهدف الحد من خطر العدوى البكتيرية أو الفطرية”.
لكن الأمر ليس فعالا على جميع النمل، نظرا لأن الباحثين وجدوا أن الحشرات المصابة بجروح بليغة والتي تفقد 5 أرجل من أصل 6 لا يمكنها الحصول على المساعدة في ساحة المعركة.
وكالات