دفع الجفاف الذي تشهده ولاية كاليفورنيا الأمريكية المزارعين إلى طلب المياه اللازمة لسقي مزارع القنب الهندي(الماريخوانا) الذي تعتبر زراعته أمرا غير قانوني بالمنطقة.
ونشرت مؤسسة كاليفورنيا للأسماك والحياة البرية دراسة في مجلة علمية، خلص فيها العلماء الذين درسوا الآثار البيئية المدمرة لزراعة الماريخوانا في المنطقة بأنه “نظرا لتغير المناخ، وندرة المياه في شمال ولاية كاليفورنيا، من المحتمل أن تتفاقم الآثار في المستقبل”.
وقال سكوت باور،المسؤول عن الدراسة بالمؤسسة، إن كل القطاعات في ظل موسم الجفاف تأثرت، باستثناء قطاع زراعة الماريخوانا، أو القنب الهندي، فهو القطاع الوحيد الذي لم يتأثر بالجفاف.
وأكدت الدراسة أن قطاع الأسماك يعاني مخاطر هائلة، بالإضافة إلى تدمير شبكة المياه، وأن آثار الجفاف “شبه قاتلة” إذ سيتسبب في المزيد من الإنخفاض في انتاج سمك السلمون والسلمون المرقط.
وواجه العلماء مشكلة في تقدير الضرر البيئي نظرا لأن زراعة القنب الهندي في أغلبها ممارسات سرية في المنطقة، فاعتمدت الدراسة على مسح بالقمر الصناعي وتصوير جوي حصلت عليها رحلات طائرات على علو منخفض، بالتعاون مع سلطات تنفيذ القانون.
وتشير الدراسة أن القنب الهندي (الماريخوانا) تتم زراعته في مساحات غير مأهولة وفي الساحات الخلفية للمنازل في شمال شرقي ولاية كاليفورنيا منذ عام ،1960 لأنها المكان المثالي لهذه الزراعة.
يذكر أن نبتة القنب الواحدة تتطلب ما يقدر بنحو 22.7 لتر من الماء يوميا. ووفقا للتقرير، فإن الطلب على المياه في موسم النمو من مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول، يتجاوز تدفق تيارالمياه في بعض المناطق.
وتضاعف عدد مزارع القنب(الماريخوانا) بين 2009 و2012 رغم أن النيابة الأمريكية الإتحادية تحظر استخدامه وتعتبر زراعته غير قانونية.
وتعمل وكالات الدولة الإتحادية على وضع مبادئ توجيهية لمعالجة الآثار البيئية الناجمة عن زراعة القنب وحماية الموارد المائية.
ووفقا لشركة أبحاث في السوق بكاليفورنيا، ومجموعة “ARCVIEW”، فقد نما سوق القنب في الولايات المتحدة بنسبة 74 %، أي من 1.5 مليار دولار في 2013 إلى 2.7 مليار دولار في عام 2014، وعلى الصعيد الوطني فإن الإستخدام الطبي للقنب الهندي (ماريخوانا) قانوني في 23 ولاية، وكذلك في العاصمة واشنطن، كما أنه يسمح باستخدامه كمادة ترفيهية في أربع ولايات هي ألاسكا، وأوريغون، وكولورادو وواشنطن.