يقوم الطبيب بتشخيص التهاب الثدي وفقًا للفحص الجسدي، آخذًا بالاعتبار علامات وأعراض الحمى، والرعشة والمنطقة المؤلمة بالصدر. ومن العلامات الواضحة الأخرى وجود منطقة وتدية الشكل على الصدر متجهة نحو الحلمة ذات ملمس طري.
وكجزء من الفحص، سوف يتأكد الطبيب من عدم وجود خراج في الثدي، وهو نوع من المضاعفات قد يحدث حين لا يتم علاج التهاب الثدي على الفور.
أيضًا قد يتسبب نوع نادر من سرطان الثدي – سرطان الثدي الالتهابي – في حدوث احمرار وتورم بالثدي قد يتشابه مع أعراض التهاب الثدي. وقد يوصي الطبيب بإجراء صورة الثدي الشعاعية التشخيصية، وقد تحتاجين إلى خزعة للتأكد من أنك غير مصابة بسرطان الثدي.
وفي معظم الحالات، تشعرين بأعراض مرض تشبه أعراض الأنفلونزا لعدة ساعات قبل اكتشاف وجود منطقة حمراء متقرحة على أحد الثديين، وبمجرد ملاحظة هذا الأمر ضمن العلامات والأعراض، يجب الاتصال بالطبيب.
وعادةً ما تكون المضادات الحيوية الفموية فعالة للغاية في علاج هذه الحالة، وإذا لم تتحسن العلامات والأعراض بعد أول يومين من تناول المضادات الحيوية، فيجب زيارة الطبيب على الفور للتأكد من أن هذه الحالة ليست نتيجة مشكلة أكثر خطورة.
وبالنسبة لالتهاب الثدي، على الأرجح ستكون الزيارة الطبية الأولى لمقدم رعاية صحية معتاد، مثل طبيب أمراض النساء والتوليد، وتشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على طبيبك ما يلي:
– هل تختفي العدوى من تلقاء نفسها أم سأحتاج إلى علاج؟
– ما الذي يمكنني فعله في المنزل لتخفيف الأعراض؟
– كيف تؤثر حالتي على طفلي؟
– هل هناك ما يدعوني للتوقف عن الرضاعة الطبيعية؟
– أنا لا زلت مستمرة بالرضاعة الطبيعية. هل الدواء الذي وصفته آمن ويمكن تناوله أثناء الرضاعة الطبيعية؟
– كم من الوقت سأحتاج إلى تناول الأدوية؟
– ما فرص تجدد حدوث هذه العدوى؟ ما الخطوات التي يمكنني اتخاذها لتقليل خطر تكرر المرض؟
وقد يطرح عليك الطبيب أسئلةً حول ما يلي:
– منذ متى تعانين من الأعراض؟.
– ما إذا كنت تعانين من أي ألم بالثدي وما شدة الألم.
– ما إذا كانت الأعراض في أحد الثديين أو كليهما.
– تقنية الرضاعة الطبيعية التي تتبعينها.
– ما إذا كان لديك عدوى سابقة بالثدي.
ويشمل علاج التهاب الثدي ما يلي:
– المضادات الحيوية
عادةً ما يتطلب علاج التهاب الثدي دورة علاج من المضادات الحيوية تستمر من 10 أيام إلى 14 يومًا. وقد تشعرين بتحسن خلال 24 ساعة إلى 48 ساعة بعد البدء بتناول المضادات الحيوية، ولكن من الضروري تناول دورة العلاج بأكملها لتقليل فرصة رجوع المرض مرة أخرى.
– مسكنات الألم
أثناء الانتظار لتصبح المضادات الحيوية نافذة المفعول، قد يوصي الطبيب بتناول أحد مسكنات الآلام الخفيفة، مثل أسيتامينوفين (تايلينول، وغيره) أو إيبوبروفين (أدفيل أو موترين آي بي وغيرهما).
– تعديلات على أساليب الرضاعة الطبيعية التي تتبعينها
تأكدي من إفراغ الثدي بشكل كامل أثناء الرضاعة الطبيعية وأن الطفل يرضع بشكل صحيح. وقد يراجع الطبيب أساليب الرضاعة الطبيعية معك أو قد يحيلك إلى استشاري رضاعة للمساعدة والدعم المستمر.
– الرعاية الذاتية
احصلي على الراحة، واستمري بالرضاعة الطبيعية وتناولي المزيد من السوائل لمساعدة الجسم في مكافحة عدوى الثدي.