الجديري المائي (الحماق) هو عدوى فيروسية تسبب طفحًا جلديًا مثيرًا للحكّة مثل البثور، وهو من الأمراض شديدة العدوى للأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض من قبل أو لم يتلقوا تطعيمات ضده.
وقبل تطبيق التطعيم الروتيني ضد الجديري المائي، كان كل الناس تقريبًا يصابون به قبل الوصول لسن البلوغ، وأحيانًا ما يكون مصحوبًا بمضاعفات خطيرة، واليوم، انخفض عدد الحالات وعدد مرات الدخول للعلاج في المستشفى بشكل كبير.
ويعتقد معظم الناس أن الجديري المائي من الأمراض الخفيفة، ولكن من الأفضل تلقي التطعيم. يتميز لقاح الجديري المائي بالأمان ويعتبر وسيلة فعالة للوقاية من الجديري المائي ومضاعفاته المحتملة.
الأعراض
عادةً ما تستمر عدوى الجديري المائي من خمس إلى 10 أيام تقريبًا، ويعد الطفح الجلدي المؤشر المنبه للإصابة بالجديري المائي. وتشمل الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر قبل يوم أو اثنين من الطفح الجلدي ما يلي:
– الحمى.
– فقدان الشهية.
– الصداع.
– التعب والشعور العام بالإعياء (التوعك).
وبمجرد ظهور طفح الجديري المائي، فإنه يمر بثلاث مراحل:
– نتوء وردية أو حمراء مرتفعة عن مستوى الجلد (حطاطات) تظهر على مدى عدة أيام.
– بثور ممتلئة بالسائل (حويصلات) تتكون من تلك النتوء المرتفعة عن مستوى الجلد على مدى يوم واحد تقريبًا قبل أن تتمزق ويتسرب السائل.
– قشور تغطي البثور الممزقة وتستغرق عدة أيام أخرى للشفاء.
ويستمر ظهور نتوء جديدة لعدة أيام؛ ونتيجة لذلك، فقد تواجه جميع المراحل الثلاث للطفح، وهي النتوء والبثور والقشور، في نفس الوقت في اليوم الثاني من الطفح. وبمجرد الإصابة بالعدوى، فقد تنشر الفيروس لمدة تصل إلى 48 ساعة قبل ظهور الطفح، وتظل ناقلاً للعدوى حتى تتقشر جميع البقع.
ويكون المرض بوجه عام خفيفًا لدى الأطفال الأصحاء، ولكن، في الحالات الشديدة، يمكن أن ينتشر الطفح ليشمل الجسم كله، وقد تتكون البقع في الحلق والعينين والأغشية المخاطية وفي مجرى البول والشرج والمهبل. ويستمر ظهور بقع جديدة لعدة أيام.