عندما يركب الأطفال الدراجات الهوائية فمن الضروري للغاية أن يضعوا فوق رؤوسهم الخوذات -وأحياناً لبادات الركبة والمرفق- لتحميهم من السقطات التي قد يتعرضون لها هذا صحيح؟ ولكن هذه الإجراءات الاحترازية المتفق عليها لم تساعد الطفل (أ.س) البالغ من العمر ستة أعوام، والذي أوشكت سقطة من دراجته أن تكلفه حياته.
لقد كان ذلك الصبي، يركب دراجته ويتجول بها في حديقة بيته قبل سنتين عندما ارتطم فجأة بأحد أشجار الحديقة، وقد أدى ذلك إلى أن دار إطار الدراجة الأمامي إلى اليمين فانحرف مقود الدراجة ووجهه مباشرة إليه.
سقط إلى الأمام وضغط المقود على بطنه، فنتج عن ذلك ظهور علامة حمراء تحت قفصه الصدري غير أن الطفل كان يبدو في حالة جيدة إلى حد ما. وقد أوصى طبيب الأطفال من أسرة الطفل أن تعطيه بعض المسكنات وتتصل به مرة ثانية بعد ساعات قليلة. الذي حدث تحديداً هو أن الأم تجاهلت تلك النصيحة، والتي كان من المحتمل أن تنقذ حياته وكانت النهاية أن تعرض كبد الطفل للتلف بشكل سيء جداً.
مما استغرق أربع ساعات من الجراحة وكمية كبيرة من الدم لجعله مستقراً. من الصعب كشف الرضح تقول الدكتورة (فلورا ونستون)، طبيبة أطفال في دراسة نشرت في مجلة طب الأطفال، إن إصابات البطن تعد من أخطر الإصابات لأن الأطباء لا يتعرفون عليها بسهولة.
وهناك أعداد من الأطفال الذين يسقطون من دراجاتهم على مقاود الدراجات وينتهي بهم المطاف إلى إصابات رئيسية في البطن، الملفت للانتباه أن الأطفال كانوا يركبون دراجاتهم عندما يقع الحادث ولم يكونوا يقومون باستعراضات أو يفعلون شيئاً خطراً آخر، ولأن قوة أجسادهم العليا لا تدفعهم بعيداً عن الدراجات عندما يسقطون، فإنهم يتعثرون إلى الأمام على مقاود دراجاتهم.
لقد عانى العديد من هؤلاء الأطفال من مشكلات في الطحال، وكذلك الكبد والكلى، وعانى آخرون تمزق البنكرياس أو ثقباً في الرئة وغير ذلك. حقاً إنها مناظر ينفطر لها القلب، لأن بعضاً من هؤلاء الصبية كانوا يلبسون لبادات المرفق ولبادات الركبة والخوذات لقد فعل آباؤهم كل الأشياء الصحيحة ومع ذلك أصيب أطفالهم.