إن بعض الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة عكسية بين اعوجاج الظهر وهشاشة العظام والتي هي نقص كتلة العظام (ضعف العظام)، أي كلما زادت زاوية الانحناء وشدته كلما نقصت كثافة العظم وقوته، وتقاس كثافة العظم بجهاز مخصص لقياس كثافة العظم.
وقد بقي سر العلاقة بين اعوجاج الظهر (الجنف) وهشاشة العظام مجهولاً، فهل اعوجاج الظهر هو سبب ضعف العظام، هل هناك عوامل جينية وراء اقتران الحالتين أم هل هناك أسباب تتعلق بتسارع النمو والتغذية ؟؟؟ كلها أسئلة كانت بلا أجوبة شافية.
ولكن مؤخراً أميط اللثام عن اكتشاف اضطراب صبغي قد يكون هو المسئول عن إحداث اعوجاج الظهر(الجنف) وربما هو سبب نقص كتلة العظم في نفس الوقت.
وما نلاحظه في منطقتنا أن غالبية مرضى اعوجاج الظهر يعانون من نقص شديد في مستوى فيتامين (د) مما يزيد في نقص كتلة العظم، وعند المعالجة بهذا الفيتامين فإن العظم يستعيد جزءا لا يستهان به من كتلته وكثافته.
ويجب أن يخضع مرضى اعوجاج الظهر لتقييم شامل لكتلة العظم وقوته عن طريق قياس كثافة العظام واجراء تحليل مستوى فيتامين (د) ومؤشرات العظام الحيوية وينم التأكد من تقوية العظام قبل أن يخضع المصاب للعملية الجراحية.