لا شك أن الوسيلة الأولى لتشخيص اعوجاج الظهر هي الفحص السريري بواسطة معايير ثابتة لدى أطباء جراحة العظام والممارسين الطبيين العاميين.
ينتج عن العرض السريري قائمة من التشخيصات المبدئية التي تستوجب خطوات أخرى لترجيح بعضها على البعض الآخر. فمن أهم الفحوصات التي يتم طلبها هي الفحوصات الإشعاعية على اختلاف طيفها وأنواعها.
يحدد الطبيب المختص بالأشعة الوسيلة المثلى لتشخيص السبب أو الأسباب المؤدية لاعوجاج الظهر. لكن أول فحص يتم عن طريقه التشخيص هو أشعة اكس الرقمية (X) Digital X-ray والتي من خلالها يتم تحديد عدد فقرات العمود الفقري من العنق على العجز. إضافة إلى تحديد ما اذا كان هناك عيب خلقي بالفقرات أو أورام أو التهابات أو وهن العظام.
من الأشعة الرقمية يمكن تحديد زاوية التقوس (زاوية Cobb) وتحديد القوس الأصلي والقوس أو الأقواس الفرعية.
1يلجأ الأطباء إلى وسائل أخرى متطورة لتحديد بعض الأمراض المسببة للتقوس منها مثلا وجود أورام . التهابات أو كسور بالفقرات ويتوجب استخدام الأشعة المقطعية (المحورية) صورة 2و (CT Scan) 3او الرنين المغناطيسي (MRI) صورة 4حيث تعطي هذه الفحوصات إضافات جديرة بالاهتمام منها تحديد النخاع الشوكي والأمراض المصاحبة له إضافة إلى الأنسجة الطرية المجاورة للعمود الفقري.
لا ينتهي دور الأشعة عند حد التشخيص فقط بل إن عمل الأشعة يمتد إلى داخل غرف العمليات لتحديد مداخل المسامير وتثبيتها عن طريق الرؤية المباشرة. وبعدها المتابعات بعد الانتهاء من العمليات.
هناك دور إيجابي للتدخل الجراحي عن طريق الأشعة حيث تتم معالجة بعض الأمراض المسببة للاعوجاج منها ورم حميد يدعى العظموم التعاظمي(Osteoid osteoma) والذي يسبب اعوجاج الظهر المؤلم . حيث تتم معالجته عن طريق إزالة نواة الورم ثم حرقه بالتردد الراديوي دون اللجوء إلى فتح الظهر أو تثبيته. هذه الطريقة توجد فقط بالمراكز المتقدمة والمتطورة أمثال مستشفى الملك فيصل التخصصي حيث تم عمل ثلاث عمليات باستخدام التصوير الإشعاعي CT scan والأجهزة الخاصة بالعملية. صور 5- 8.أخيرا هناك وسيلة تستخدم في أضيق الحدود للكشف عن مسببات الاعوجاج ألا وهي الطب النووي Bone scan يتم من خلالها حقن مادة مشعة ثم التصوير على مراحل لتوضيح الأمراض المسببة.