بدأ العديد من الدول تخفيف قيود الإغلاق، بالتزامن مع الطقس الحار، الذي يجعل من الصعب إخفاء الرواسب المزعجة من الأنسجة الدهنية التي تتراكم تحت الجلد.
ولأن فترة الإغلاق الطويلة دفعت الكثيرين إلى تغيير أنماط حياتهم من خلال تناول الطعام غير الصحي والتوقف عن التمارين الرياضية، ما كان له تأثير سلبي على الجسم، أصبح من الصعب محاربة السيلوليت في وقت قصير، ولكن، يمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة لتحقيق هذا الهدف.
ما هو السيلوليت؟
السيلوليت شائع للغاية لدى الرجال والنساء، وفي الواقع، 93% من النساء يعانين منه في وقت ما خلال حياتهن. ويقول الدكتور إدوين أنتوني، طبيب التجميل وخبير الجلد: “إنه نتيجة سحب الجلد المتراخي فوق جيوب الدهون نحو الطبقات العميقة من الجلد بواسطة ألياف الأنسجة الضامة. ولا يمكن التخلص من السيلوليت ولكن يمكن بالتأكيد تحسين مظهره البصري”.
ويُظهر السيلوليت الجزء المصاب به من الجسم وكأنه متكتل، وعادة ما يظهر على الأرداف، والفخذين، ومنطقة البطن، كما يظهر في بعض الأحيان على الثديين، والذراعين، ولا يظهر السيلوليت عادة عندما يكون خفيفا إلا عند قرص الجلد.
ولا يُعرف الكثير حتى الآن، عن أسباب ظهور السيلوليت، ولكنه مرتبط بالأربطة الليفية الضامة (fibrous connective cords)، التي تربط الجلد بالعضلات الموجودة تحته، مع وجود طبقة دهونٍ بينهما.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج للسيلوليت، فإن هناك العديد من الطرق التي تساعد على تحسين هذه الحالة، ومنها:
1- الإقلاع عن التدخين:
بالإضافة إلى كونه أحد أكبر عوامل الخطر في العديد من الأمراض التي تهدد الحياة، فقد ثبت أن التدخين يقلل من تدفق الأوعية الدموية ويضعف الكولاجين، لذلك يمكن أن تتلف الأنسجة الضامة بسهولة أكبر، ما يعني أن الدهون الأساسية (السيلوليت) ستظهر.
2- شرب الكثير من الماء:
يساعد الحفاظ على الماء من خلال شربه وتناول الطعام الذي يحتوي على كمية كبيرة من الماء (مثل الخيار والطماطم والفلفل والكرفس) على إبقاء بشرتك تبدو ممتلئة وأنسجتك الضامة قوية ونضرة، ما يمكن أن يقلل من ظهور السيلوليت.
3- الحصول على حمام ساخن وبارد:
يقول الخبير جوريوس تينيكريستوس: “يؤدي تناوب الماء الساخن والبارد إلى تضييق الأوعية الدموية وتمددها على التوالي، ما ينتج عنه تأثير ضخ قوي للأوعية الدموية”.
وأضاف: “يتفاعل الجلد نفسه بنفس الطريقة تقريبا، ويتم تعزيز عملية التمثيل الغذائي بشكل عام بواسطة الماء البارد من خلال عملية تسمى توليد الحرارة”. ويمكنك البدء بالحرارة أو البرودة لمدة 30 ثانية إلى دقيقتين، ثم التبديل والتكرار خمس مرات.
4- الامتناع عن السكر:
في الواقع، “إن السكر هو السبب الأول للسيلوليت اليوم”، كما يقول خبير السيلوليت تينيكريستوس.
ويمكن أن يقلل الإفراط في تناول السكريات من كمية الكولاجين في الجسم، ما قد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة وترهل الجلد.
5- حافظ على نشاطك:
الخمول هو أكبر سبب للجلد المترهل. إذا كنت تقضي وقتا أطول في الجلوس في أرجاء المنزل، فعليك الخروج على الأقل كل ساعة للمشي يوميا.
ويقول تينيكريستوس: “لا توجد تمارين محددة للسيلوليت، إنما هناك أنواع معينة من التمارين أفضل من غيرها. باختصار، كلما كان التمرين أكثر قوة، كان ذلك أفضل”.
وكلما زاد معدل ضربات قلبك أو كلما زاد تنفسك، زادت السعرات الحرارية التي تحرقها، والمزيد من انكماش السيلوليت”.
6- الابتعاد عن الكافيين:
تعد مركبات البوليفينول في القهوة والشاي فعالة ضد السيلوليت. وإذا اخترت المنتجات منزوعة الكافيين، يمكنك أن تشرب قدر ما تريد، من القهوة والشاي للحصول على نتائج أفضل.
7- تناول البرتقال والليمون والجريب فروت:
في حين أن جلد هذه الثمار قد يشبه مظهر ساقيك مع السيلوليت، إلا أنها غنية بفيتامين (سي) الذي يعزز إنتاج الكولاجين للحفاظ على الأنسجة الضامة قوية.
8- استخدم كريم السيلوليت:
تعمل بعض كريمات السيلوليت إذا كانت تحتوي على المكونات الصحيحة على تحسين حالة الجلد. ويقول تينيكريستوس: “أثبتت العديد من المستخلصات النباتية والمغذيات أنها تساعد في محاربة جوانب متعددة من السيلوليت، بما في ذلك خلاصة الكستناء الهندي، ومستخلص عشبة غوتو كولا، والكافيين، ومستخلص الكوليوس، ومستخلص الكركم ومستخلص الشاي الأخضر”.
ويمكن أن يساعد التدليك القوي (أثناء تطبيق الكريم) أيضا على تقليل مظهر السيلوليت.