ما يزال العلماء يعملون على اكتشاف كيفية تأثير فيروس كورونا على الجسم، كونه جديدا نسبيا، على الرغم من انتشاره المميت خلال عدة أشهر حول العالم.
ومع تواصل الدراسات والبحوث، تمكن العلماء من اكتشاف بعض الآثار المتعلقة بـ”كوفيد-19″، وبعضها دائم.
وفيروس كورونا هو مرض تنفسي، يختلف قليلا عن العديد من الفيروسات الأخرى المتداولة لأنه يهاجم الرئتين بشكل صريح. وهنا يكمن سبب معظم المضاعفات طويلة المدى لـ”كوفيد-19″، والتي يمكن أن تسبب مشاكل في الجسم بالكامل.
وقد يجد الناس آثارا جانبية كبيرة للمرض تنتشر في الدماغ، وتسبب مشاكل جسدية عامة مثل الضعف والتعب.
-تلف الرئة:
يأتي الخطر البارز لتلف الرئة من ملاحظة مسار أمراض مماثلة لـ”كوفيد-19″.
ولاحظ العلماء أن كلا من متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، تتسبب في تلف الرئة عن طريق الندوب في حوالي 30% من المرضى.
وأظهر الأشخاص الذين يتعافون من “كوفيد-19” تلفا مشابها في التصوير بالرنين المغناطيسي يصل إلى 100 ألف من بين نحو 300 ألف مصاب يمكن أن يعانوا من مشاكل مستمرة في التنفس.
-تلف في الدماغ:
ربما يكون أحد أكثر الاكتشافات المثيرة للقلق في أعقاب الإصابة بـ”كوفيد-19″ هو تأثيره على الدماغ.
وتلف الدماغ ليس نتيجة لمهاجمة “كوفيد-19” مباشرة، بل هو نتيجة أخرى للحرمان من الأكسجين من خلال متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS).
وتحدث المتلازمة عندما لا يكون لدى الجسم ما يكفي من الأكسجين للعمل معه، ونتيجة لذلك، يكافح الدماغ من أجل العمل.
وقد يعاني نحو 70% من الأشخاص في وحدة العناية المركزة المصابين بـ”كوفيد-19″ من المتلازمة، ما قد يؤدي إلى “ضعف إدراكي ثابت” وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
-الضعف والتعب:
غالبا ما تتطلب الفيروسات الخطيرة استجابة شديدة من دفاعات الجسم، ما يؤدي إلى استنزاف الموارد التي يمكن أن تترك الناس يشعرون بالتعب والضعف أثناء تعافيهم.
وقد يصاب ما يصل إلى 10% من المرضى بالتعب المزمن، ما يعني أن الآلاف من الأشخاص سيتعين عليهم التعامل مع المعاناة من الوهن المستمر ونقص الطاقة.
ما مدى استمرار الأعراض طويلة المدى؟
على الرغم من عدم وجود تأكيد واضح بشأن ما إذا كان “كوفيد-19” يسبب تلفا دائما، فقد يجد الأشخاص أنهم يعانون من الأعراض لعدة شهور بعد الإصابة بالمرض.