منحت مصر جائزة النيل في مجال الفنون، وهي أرفع جائزة سنوية تمنحها الدولة، للكاتب المسرحي المبدع لينين الرملي الذي توفي قبل نحو أربعة أشهر عن عمر ناهز 74 عاما.
وذهبت الجائزة في مجال الآداب، لأحمد علي مرسي أستاذ الأدب الشعبي والفلكلور بجامعة القاهرة، بينما كانت جائزة العلوم الاجتماعية من نصيب أستاذ الاقتصاد ووزير التموين الأسبق جودة عبد الخالق.
وفاز بجائزة النيل للمبدعين العرب الفنان التشكيلي السوداني محمد عمر خليل.
لم يتوقف طموح لينين الرملي عند خشبة المسرح، فكتب للسينما عدة أفلام أبرزها “الإرهابي” و “بخيت وعديلة” اللذان قدمهما الزعيم عادل إمام، ليصنع نجاحا جديدا بعيدا عن المسرح.
ولأنه كاتب يثق بأدواته ولديه موهبة استثنائه خاض تجربة الكتابة للتلفزيون، وقدّم عبر الشاشة الصغيرة 3 أعمال هي: “هند والدكتور نعمان، مبروك جالك ولد، حكاية ميزو”.
ورغم النجاح الكبير كان لينين يعشق الكتابة للمسرح ويسعد بتصنيف النقاد له بأنه كاتب مسرحي، ولم يتخيل هذا المبدع أن المسرح الذي أحبه ومنحه كل حياته سوف يكون سببا في ألمه.
بدأت معاناة لينين الرملي الحقيقية أثناء عرض مسرحية “وجهة نظر” حيث دبت الخلافات بينه وبين محمد صبحي، بسبب رفض الأخير استمرار الفنانة عبلة كامل في المسرحية وترشيح ممثلة بديلة، وعندما تمسك الرملي بموقفه طلب صبحي الانفصال.
من هنا شعر بوجع شديد، وكان دائما يقول إن سبب حزنه الكبير أن الناس تعرف محمد صبحي وتجهل الكاتب، الذي صنع أغلب أعماله المسرحية.
لم يستسلم وراح يكتب ويقدّم عروضا بوجوه جديدة تارة ووجوه معروفة تارة أخرى، وكان آخر أعماله على خشبة المسرح “اضحك لما تموت” عام 2018، إخراج عصام السيد، وبطولة نبيل الحلفاوي والراحل محمود الجندي.