اتفاقية الجات تدق أبواب العالم , وقريبا يبدأ سريانها , وأحد القطاعات المتوقع ارتفاع أسعارها بشدة قطاع الدواء , من هنا بدأت أصوات كثيرة تعلو مطالبة بالبحث عن ” علاج بديل ” ينقذ ملايين المرضى محدودي الدخل من ” فاتورة ” الجات الباهظة . وبدأ الكلام يكثر عن طب بديل يحقق حلم الشفاء بأسعار في متناول الجميع .
ومع كثرة المصطلحات التي تصف طرق العلاج بعيداً عن الطب التقليدي : الطبيب والعقاقير تبرز مصطلحات مثل : الطب البديل , والطب المكمل , والطب الشعبي .. وغيرها وهذه المسألة لا تقتصر على دولة دون الأخرى .. بل تنتشر في كل دول العالم , حيث نجد متاجر تبيع ” بدائل” للعقاقير من أعشاب , ونباتات , وخليط من الأعشاب والزيوت .. وكلها ترفع شعاراً واحداً هو : ” العودة إلى الطبيعة ” .
من أجل هذا , قدمت المعاهد القومية للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية تعريفاً للطب البديل والطب المكمل باعتبار أنهما ” مجموعة من نظم وممارسات ومنتجات طبية متنوعة لا تعتبر جزءاً من الطب التقليدي . وفي الوقت الذي توجد فيه أدلة علمية على جدوى بعض هذه الأنواع من العلاج , فإن هناك تساؤلات حول مدى أمنها وسلامتها على صحة الإنسان , ومدى جدواها في معالجة الحالات التي تستخدم فيها , وهي تساؤلات تحتاج إلى دراسات علمية للإجابة الحاسمة عنهاموقع طرطوس “
وبصفة عامة يستخدم الطب ” المكمل ” إلى جانب الطب التقليدي مثل استخدام العلاج بالروائح العطرية من أجل تهدئة أعصاب المرضى عقب خضوعهم لعمليات جراحية . ولكن الطب ” البديل ” كما يدل اسمه ينحي جانباً العلاج التقليدي ويحتل مكانه , والأمثلة على ذلك كثيرة , مثل اتباع نظام غذائي معين لعلاج سرطان الأمعاء بدلاً من الجراحة أو العلاج بالإشعاع أو العلاج الكيماوي تبعاً لإجراءات الطبيب المعتادة . وتظهر في بعض الأحيان اتجاهات نحو اللجوء إلى ما يسمى بالعلاج ” المتكامل ” وهنا يخضع المريض للطب التقليدي : العقاقير , التدخل الجراحي … إلخ , مع استخدام بعض وسائل العلاج المكمل والبديل التي أثبت العلم نجاحها وفاعليتها .
تدخل تكنولوجي :
تحتل الأعشاب مركز الصدارة في مجال الطب البديل , وتعتبر الصين دولة ” رائدة ” في هذا المجال إذ تصدر منتجاتها إلى أنحاء العالم فيما يعرف اليوم باسم ” الطب الصيني ” الذي يعتمد على أعشاب وعطور معروفة في الصين ويستخدم مصطلحات بعينها للحديث عن “الفائدة العلاجية ” مثل التسخين والتبريد والتلطيف والتطهير . والطب الصيني متوارث منذ قرون ويمارسه أطباء ” متخصصون ” برعوا فيه . وكذلك عرف الفراعنة الطب وحتى الجراحة , وعالجوا الكثير من الأمراض , وبالطبع اعتمدوا في العلاج على الأعشاب والنباتات النامية في مصر أو الآتية من بلاد كانت تبادلهم التجارة . كما تضح سجلات الأمريكيين الأوائل والرومان أن الأعشاب استخدمت بكثرة في معالجة كل الأمراض المعروفة تقريباً .
ولا يمكن أن ننكر أن الأعشاب لها أهميتها في الطب , فقد عاش الناس عصوراً وقروناً دون أدوية , صحيح أن الأوبئة كانت تفتك بالآلاف في بعض الأحيان , ولكن أحد لم يمت بالصداع أو ألم الأسنان أو ارتفاع الحرارة البسيط أو حتى من آلام الكلى , لأنه كان هناك دائما ” علاج متوافر ” وبالتالي فإن الفائدة الطبية للأعشاب معروفة منذ قرون طويلة , وهي وسيلة علاج موجودة منذ عصور ما قبل التاريخ ولا تزال حتى اليوم مستخدمة ما يعادل %80 من الناس كأحد أشكال الطب الأولية .موقع طرطوس
ويمكن أن نؤكد أن معظم العقاقير المعروفة والمصنعة كيميائياً , تعتمد على استخراج المادة الفعالة في الأعشاب وتحويلها إلى صورة كبسولات ليسهل ضبط جرعتها وتعاطيها . فعقار مثل ” ديجيتاليس” المستخدم في علاج مرض القلب مستخرج من عشب ” فوكسجلوف ” ( كف الثعلب أو الديجيتام ) والمورفين مستخرج من نبات الأفيون ويستخدم كمسكن للآلام خصوصاً في أعقاب العمليات الكبرى والواقع أن حوالي %25 من العقاقير الموصوفة اليوم في معظم ” الوصفات الطبية ” التي يكتبها الأطباء لمرضاهم مشتقة ولو جزئياً من النباتاتموقع طرطوس .
ولكن المعالجين بالأعشاب لا يحبون ” التدخل التكنولوجي ” في “أعشابهم ” لأنهم يؤمنون تماما بأن فيها مكونات توازن العناصر الأشد فاعلية , وتتكامل معها من أجل ” ضبط ” مفعولها تلقائيا , وبالتالي فإن استخدام الأعشاب إما في صورة ” شاي ” أو في صورة ” مستخرجات ” وقد تشرب أو تستخدم بديلاً للمراهم . ويشاركهم هذا الاعتقاد عدد كبير من الناس متأكدين من أن الأعشاب لها ذات فاعلية العقاقير ولكن بدون الآثار الجانبية .
عيادات الأعشاب :
والأعشاب بالفعل تشفي الكثير من متاعب الجسد ولكن هذا لا يحول دون احتمال حدوث آثار جانبية لتناولها وإن كانت هذه الآثار أقل بكثير بالمقارنة بالعقاقير التقليدية . وكشفت دراسة أمريكية حديثة أن تناول أعشاب معينة قبل العمليات الجراحية قد يعوق تأثير العقار المخدر أو يسبب زيادة في سيولة الدم مما يؤدي إلى حدوث نزيف أثناء الجراحة , لذلك يجب على كل مريض مصارحة طبيبه بما يتناوله من أعشاب والكميات التي يتناولها حتى لو كان ما يتناوله معتاداً لديه مثل ” الكركديه أو الينسون ” .
كما أن الأعشاب ليست كلها مفيدة فبعضها سام وبعضها يؤدي إلى الوفاة خصوصاً إذا استخدمت لفترة طويلة والواقع أنه من الضروري الإشارة إلى أن المعالجين بالأعشاب خاصة إذا كانوا مؤهلين يستخدمون الأعشاب بحرص شديد . كما أن وجود عناصر شديدة التأثير في الأعشاب يجعل من المحتمل أن تتفاعل سلبيا مع العقاقير التي يكتبها الطبيب لعلاج حالات معينة , لذلك يجب الحذر بشدة عند المزاوجة بين أعشاب وعقار مصنع , وأن يكون ذلك تحت إشراف طبيموقع طرطوس .
وتنتشر في كل دول العالم سواء العربية أو الأوروبية وفي أمريكيا ودول الشرق الأقصى العيادات المتخصصة في العلاج بالأعشاب والمتاجر التي تقوم بيبع ” الوصفات ” الخاصة والأعشاب الطبية وبدائل العقاقير المصنعة . وحتى شبكة الإنترنت تحتوي ضمن خدماتها على ” دليل ” لممارسي الطب البديل سواء بالأعشاب أو بالعطور أو الأبر الصينية أو حتى بالمجال المغناطيسي وغيرها من طرق العلاج المختلفة في كل دول ومناطق العالم مع توضيح لخبرات هؤلاء الممارسين وأماكن وجودهم ويمكن الحجز لديهم عن طريق الإنترنت نفسها أو توجيه الاستفسارات لهم عن طريق رسائل البريد الإلكتروني أو برامج المحادثة المباشرة معهم .
وأهم الانتقادات الموجهة للعلاج بالأعشاب هو أن هذه النباتات الطبية لم تختبر فاعليتها وفقاً للمعايير الصيدلية الدولية المتفق عليها . والمناقشة تحتدم حول وجوب اختبار العشب بأكمله أم عناصره الفعالة فقط خاصة أن بعض طرق العلاج تعتمد على تأثير عدة عناصر موجودة في عدة أعشاب مختلفة تتفاعل معاً للوصول للتأثير العلاجي المطلوب . أما المشكلة الأخرى فهي أنه في بعض الأحيان تكون العناصر الفعالة نفسها والمؤثرة في الأعشاب غير معروفةموقع طرطوس .
كذلك تعتبر طريقة اتباع العلاج نفسها مشكلة لأن بعض المرضى يستخدمون الأعشاب لمجرد أنهم اطلعوا على مقال عن تأثيرها , وهذا خطأ كبير لأن هناك قدرا من التضليل في بعض الأحيان في الدعاية لأعشاب معينة , وهذه الدعاية تركز على جانب من الحقيقة وتغفل جانبا آخر مهماً . فنادراً مثلا ما تؤتي أعشاب خفض الوزن أو زيادة الحيوية مفعولها مع كل جسم ذلك أن الأجسام المختلفة لها طبيعة حيوية مختلفة وبالتالي ليست لها نفس الاحتياجات . كذلك يحدث أحيانا أن يصبح عشب ما مشهوراً ويكتسب شعبية خاصة وبالتالي يظهر كأحد مكونات عدد من المنتجات , قل أن يختبر – بشكل عالمي – تأثيره مع غيره من الأطعمة .
ويستخدم بعض الأعشاب , الصينية بصفة خاصة كإضافات للطعام أو أنواع الحساء أو الحلوى أو تطبخ دون أن تفقد عناصرها المفيدة . وتتنوع فائدتها من القضاء على نزلات البرد ومنح الحيوية للنساء ومساعدتهن على التغلب على أعراض الدورة الشهرية ( الجنسنج الطازج ), أو الإفادة في حالات فقد الشهية والضعف والإرهاق المزمن ( عشب الكودونوبسيس ) , أو دعم الكليتين والرئتين والأمعاء والمعدة مثل عشب الديوسكوريا . وهناك أنواع أخرى تستخدم من الظاهر لمعالجة الحروق والجروح وتنشيط عملية نمو الأنسجة البديلة مثل نبات الصبار, والبعض الآخر غني بفيتامينات ألفا كاروتين وبيتا كاروتين والكالسيوم والزنك وتلفوسفور والصوديوم والحديد والأحماض الأمينية الرئيسية والفيتامين ” ب” المركب , وفيتامين ” أ” وكلها موجودة في عشب واحد هو الفصة أو البرسيم الحجازيموقع طرطوس .
العلاج بالموسيقى والضحك :
وإذا كنا تحدثنا مطولا عن الأعشاب كبديل علاجي فذلك لأنها الأكثر انتشارا والمتاحة للفقراء ولأغنياء على حد سواء . ولكن هذا لا يعنى أنها البديل الوحيد المتاح اليوم على ساحة العلاج , فقد بدأ الأطباء في أوروبا والولايات المتحدة يستخدمون العلاج بالموسيقى , حسب الحالة المزاجية للمريض , والعلاج بالضحك وحتى العلاج باستخدام الروائح العطرية المختلفة , وتستخدم في شكل زيوت تنثر في المنزل أو شموع تضاء فتطلق رائحة جذابة وذلك من أجل الاسترخاء وإراحة الأعصاب بعد أن اتضحت أضرار التوتر سواء على العقل أو الجسم . وتجرى الأبحاث في الجامعات الأمريكية على مدى فاعلية هذه التقنيات وتأثيراتها المختلفة حسب الأمراض المطلوب علاجها .
وظهر اتجاه حديث نحو استخدام تقنية ” التماثل ” ( أو التخيل ) في علاج المرضى خصوصاً من الأطفال , في التغلب على الألم الناجم عن عدم احتمال اللكتوز والشعور بألم الأمعاء نتيجة ارتفاع عصارة المعدة إلى المريء ( والمعروف بالحموضة عند الكبار ) والإمساك . وهذه التقنيات تزداد انتشار بين الأطفال بعد أن استخدمها الكبار على مدى سنوات طويلة لأنها تساعد بالفعل على التخلص من الألم من دون الحاجة إلى المسكنات بما تحمله من آثار جانبيةموقع طرطوس .
وتعتمد تقنية التماثل على الصلة القائمة بالفعل بين الجسد والعقل . فهناك نسبة %5 من الأطفال المصابين بهذه الحالات لا يستجيبون للعلاج التقليدي , ونصف هذه الحالات معروف سببه ولكن النصف الآخر ليس كذلك . ويعتقد عدد كبير من الخبراء أن هناك بعض العوامل النفسية وراء العارض المرضي . إذ يقول د. توماس بول , الأستاذ المساعدة لطب الأطفال في جامعة أريزونا إن ” السبب على الأرجح ناجم عن توتر يؤثر في الأعصاب المتصلة بالأمعاء ويؤدي إلى حدوث تقلصات ” .
وفي معظم الحالات تتسم تقنية التماثل أو التخيل ( أو ما يمكن تسميته بأحلام اليقظة ) بالبساطة حيث يمكن أن تقتصر على مجرد تخيل شاطئ جميل أو بالونة منتفخة بالألم ويبدأ المريض في تفريغها ببطء حتى يختفي الألم بأكمله أو تأخذ شكلاً أكثر تركيباً مع البالغين مثل تخيل خلايا سليمة تهاجم الخلايا السرطانية . وقد طبقت هذه التقنيات بالفعل بنجاح لمساعدة الناس على مواجهة أنواع مختلفة من الألم , بين المصابين بهذا المرض الخطير أن من لجأوا إلى تقنية التماثل عانوا من آلام أقل من غيرهم أثناء تلقي العلاجموقع طرطوس .
العلاج بالأبر :
أما الإبر الصينية فتعتبر تقنية تعود إلى خمسة آلاف سنة مضت , ومن خلالها يقوم المختص في هذا النوع من العلاج بإدخال إبر رفيعة للغاية في نقاط معينة في الجسم من أجل الوقاية من أمراض معينة أو علاجها . وتعتبر الأبر الصينية جزءاً من الطب الصيني التقليدي الذي يرى الصحة كتدفق دائم متغير من الطاقة . وتساعد الأبر على إعادة التوازن إلى هذا التدفق الطبيعي للطاقة الذي اختل بسبب المرض .
ولم يعد العلاج بالأبر الصينية مقصوراً على أخصائيين هذا النوع من العلاج , بل أصبح يمارسه الأطباء العاديون وحتى أطباء العظام , ويمكن مشاهدته في أبسط صورة في الكثير من العيادات المختصة في علاج السمنة , إذ تستخدم الإبر الصينية من أجل خلق مجال مغناطيسي لكي يشعر المريض بالامتلاء بسرعة فيزهد الطعام .موقع طرطوس
وتقول تقاليد الطب الصيني أن الطاقة ( التي تسمى ” تشي ” بالصينية ) تتدفق في الجسم عن طريق 14 قناة أولية , ومن أجل دعم هذا التدفق أو إزالة العوائق في هذه القنوات , يقوم المعالج بالأبر , بإدخال إبر صغيرة للغاية , معقمة ومرنة تحت الجلد مباشرة في نقاط معينة على طول هذه القنوات . وتوجد آلاف النقاط المتاحة المرتبطة بأعضاء داخلية أو أجهزة معينة في الجسم . فالشعور بالغثيان مثلاً يعالج عن طريق نقاط في الرسغ , في حين تعالج مشكلات الرؤية بإدخال الإبر في القدم . ويعتقد المدافعون عن العلاج بالإبر الصينية أنها تشجع الجهاز الداخلي لمنظم للجسم وتستثير رد الفعل العلاجي الطبيعي في جسم الإنسان .
وعلى الرغم من أن العلم في الغرب لم يثبت أو يتقبل مفهوم ” التشي ” الصيني إلا أن الأدلة تتراكم وكلها تشير إلى أن الإبر الصينية تؤدي بالفعل إلى تغيرات فسيولوجية حقيقية في الجسم . وقد أجريت دراسات عديدة في هذا الشأن أثبتت على سبيل المثال أن إدخال الإبر الصينية في الجلد ينشط الأعصاب داخل العضلات وبالتالي ترسل نبضات عن طريق الحبل الشوكي إلى نقاط معينة في المخ معروفة باسم الجهاز الطرفي , منصف المخ , وإلى الغدة النخامية وبشكل ما يؤدي هذا النبض إلى إطلاق مادتي الأندورفين والمونوأميين وهما مادتان كيميائيتان تعوقان إشارات الألم في الحبل الشوكي والمخ .
وبشكل عام أثبتت الإبر الصينية فاعلية في علاج العديد من الأمراض في آسيا في حين اقتصر معظم استخدامها في الدول الغربية , حتى الآن , على علاج السمنة وزيادة الوزن وأعراض الألم الشديد مثل آلام الظهر والمساعدة على التخلص من الإدمانموقع طرطوس .
التوازن مع الطبيعة :
وفي العالم العربي , ينتشر مجال جديد هو ” المايكرو بيوتيك ” وهي تقنية جديدة تعتمد على التوازن مع الطبيعة .
إن المايكروبيوتيك هو ” نظام الكون ” وهو التوازن بين العنصرين الأساسيين في الكون : الذكر والأنثى . هذا التوازن يقوم على الاختيار الحر أو بمعنى آخر التحكم العقلي في حياة الإنسان نفسه مع تقدم العمر , وتزايد معارفه وتعدد مفاهيمه ولكن النهاية واحدة أنت تحكم حياتك باختياراتك .
هذا العلم بدأ على يد ” جورج أوشاوا ” الذي وصف سبعة مستويات للتطور الإنساني سماها مستويات التحكيم , وترتيبها يعد أداة رائعة تساعد على معرفة ماهية المايكروبيوتيك الحقيقية . المستويات السبعة هي : الميكانيكي , الحسي , والوجداني , العقلاني , الاجتماعي , التصوري وأخيرا السمو . وإلى أن يصل الإنسان إلى المستوى السابع المسمى السمو , فإن فهم ” المايكروبيوتيك ” لديه سيبقى جزئياً وقاصراً .موقع
ويؤكد الأخصائيون في هذا المجال أنه من الخطأ الاعتقاد أن ” المايكروبيوتيك ” نظام غذائي فقط لأنه في الواقع يجب النظر إلى الشخص كمخلوق كامل وننظر إلى الكون باعتباره الأم الكاملة . والشخص عدة وليس عدداً لهذه الأم , وبالتالي فنحن واحد مع الكل وكلنا مع الواحد الأحد .. هذا هو نظام الكون . وبالتالي فإن ” المايكروبيوتيك ” هو نظام وطريقة حياة والحكمة فيها أن نعيشها بوعي وحب وسلام مع النفس ومع الآخرين .موقع طرطوس
هناك مجموعة من النصائح للعيش السليم مثل عدم استخدام مواد التجميل المصنعة , بل الطبيعية وهي متوافرة وخاصة لغسل الفم والأسنان , ارتداء الثياب القطنية والصوف وكل ما هو طبيعي غير حيواني والمشي في الطبيعة حفاة وفي المنزل أيضاً . ممارسة الرياضة والسباحة وركوب الخيل وتنصح بعدم استخدام الأواني الكهربائية في الطبخ , بل الغاز والحطب , وتطهو في أواني فخار , أو ستانلس ستيل , والابتعاد قدر الإمكان عن التلفزيون ووسائل الإعلام والاهتمام بصلة الرحم والموسيقى والغناء والفنون الطبيعة .
واستخدام الزهور الطبيعة أفضل من البلاستيك , لأن كل ما هو طبيعي يحقق التوازن الجسدي والروحي للإنسان . والنوم المبكر والاستيقاظ المبكر ينشط الجسد والذهن كذلك لا يجب تناول الطعام ونحن في حالة غضب , بل استرخاء وراحة , وأن يكون حمام بماء فاتر وليس ساخناً حتى لا يفقد الجسد زيوته ومعادنه الطبيعية .. وأخيرا اشكروا الله على نعمه لقوله تعالى ” وإن شكرتم لأزيدنكمموقع طرطوس ” .
المهم أننا جمعيا في النهاية نضع نصب أعيننا هدفا واحدا : الحياة جميلة وأجمل ما فيها أن نعيشها بصحة وسعادة وسلام مع نفسك ومع الآخرين .. فهل يكون الطب البديل ساحر القرن الحادي والعشرين الذي يحقق لنا هذا الحلم؟