يتخذ الكثيرون إجراءات احتياطية لمواجهة فيروسات الإنفلونزا والبرد في هذه الفترة التي تشهد انتشارا لمثل هذه الفيروسات.
ولكن، مع انتشار فيروس كورونا الجديد في العديد من دول العالم، فإنه من غير المستغرب اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز المناعة ودعم قدرة الجسم على مكافحة مثل هذا الفيروس القاتل.
ويعرف الجهاز المناعي بأنه عبارة عن شبكة من الخلايا والأعضاء والبروتينات والأجسام المضادة التي تعمل على حماية الجسم من البكتيريا والفيروسات والطفيليات، ولا يعمل فقط عندما نشعر بالمرض، حيث أننا نستنشق كل يوم نحو مائة مليون فيروس، وفقا لمجلس البحوث الطبية، لذلك، فإن مهمة الجهاز المناعي تتمثل بالأساس في الحفاظ على سلامتنا.
وهناك جزآن رئيسيان في الجهاز المناعي، وهما: الاستجابة الفطرية، والاستجابة المكتسبة.
وتعمل الاستجابة الفطرية على معرفة ما هو الصديق وما هو العدو، ثم تحاول التخلص من الغزاة، وهذا يمكن أن يجعلنا نشعر بالحمى. أما الاستجابة المكتسبة فتتذكر غزاة معينين وترسل الخلايا الصحيحة لقتلهم.
- كيف نوقف انتشار الجراثيم؟:
تقول هيئة الخدمات الصحية البريطانية، إن أفضل دفاع ضد الجراثيم هو اتباع النظافة الأساسية، مثل غسل اليدين بالماء الساخن والصابون، أو باستخدام مطهر اليدين، واستخدام منديلا أو كمامة عند السعال أو العطس، وتجنب لمس العينين والأنف والفم إذا لم تكن اليدان نظيفتين.
-هل ارتداء قناع الوجه يساعد على ذلك؟:
لا يوجد دليل قاطع يشير إلى أنه بإمكان أقنعة الوجه منع جزيئات الفيروس من دخول الفم والحنجرة. لكنها قد تمنعك من التلويث الذاتي عن طريق تجنيبك وضع يديك في فمك أو أنفك.
- ماذا عن المكملات الغذائية؟:
تدعي العديد من المنتجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أنها “تعزز” نظام المناعة، ولكن لا يوجد دليل يذكر لإثبات أنها تفعل ذلك.
- التقدم في العمر:
لسوء الحظ، “ينخفض الجهاز المناعي بنحو 2 إلى 3% سنويا كلما تجاوز عمر الشخص العشرينيات، وهذا هو السبب في أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات”، كما تقول جانيت لورد، أستاذة علم أحياء الخلايا المناعية في جامعة برمنغهام.
وبعيدا عن الإجراءات التقليدية المعتمدة في مواجهة الفيروسات على غرار الإنفلونزا، وربما حتى فيروس كورونا الجديد أيضا، يمكن تعزيز الجهاز المناعي ببعض الطرق البسيطة، مثل:
- صلصة التوابل: قم بتتبيل طعامك بالثوم والبصل والزنجبيل والكركم والفلفل الحار. لأن هذه التوابل لها خصائص مضادة للأكسدة وإزالة السموم ومضادات الميكروبات.
- شرب الشاي الأخضر: يعزز الشاي الأخضر المناعة لأنه غني بالمواد المضادة للأكسدة التي تسمى البوليفينول، والتي تعد من المقاتلات الفعالة للعدوى.
- الحصول على قسط كاف من النوم: يمكن أن يساعد النوم الليلي الجيد (ما بين 7 و9 ساعات) على تعزيز الخلايا التائية التي تحارب العدوى في الجسم.
وأظهرت إحدى الدراسات أن ليلة واحدة فقط من النوم لمدة 4 ساعات تستنفد الخلايا المناعية القاتلة الطبيعية في الجسم بنسبة 70%.
- التقليل من الإجهاد: الدماغ والجهاز المناعي في اتصال مستمر، وعندما تشعر بالتوتر، فإن الدماغ ينتج المزيد من الكورتيزول ويُعد الجسم لحالات الطوارئ. ولكن بينما تفعل ذلك، فإن التوتر يخفض نظام المناعة لديك. ولذلك يفضل القيام بتمارين الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل، بالإضافة إلى التفكير الإيجابي، للحصول على نتائج جيدة.
- حافظ على الدفء: يبدو أن نظريات الجدات القديمة صحيحة، حيث أن فيروسات البرد تكون أكثر عدوى في حرارة أقل من 37 درجة مئوية، وهو متوسط درجة حرارة الجسم الأساسية. ولذلك، من الضروري الحفاظ على دفء الجسم قدر المستطاع.
- الإكثار من السوائل: إن البقاء رطبا يساعد جسمك بشكل طبيعي على التخلص من السموم والبكتيريا الأخرى التي قد تسبب المرض. ولذلك من الضروري شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب ماء يوميا.
- الزيوت العطرية، مثل الليمون: حيث أن لمثل هذه الزيوت خصائص قوية مضادة للجراثيم، وثبت أنها تحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء، التي تقاوم الالتهابات.
المصدر: ميرور