اكتشف علماء الآثار في مياه الساحل الشمالي لمدينة آسفي المغربية مجموعة من القطع الأثرية تعود للقرن الثاني قبل الميلاد، يعتقد أنها لمدينة تيغالين الأسطورية.
وتعود هذه الاكتشافات الأثرية حسب رضوان بوركة نائب رئيس الجمعية المغربية للبحث والمحافظة على التراث الأثري تحت المائي للقرن الثاني قبل الميلاد وحتى إلى الحقبة البرونزية الممتدة من 2000 سنة إلى 2700 قبل الميلاد.
وأوضح في تصريح صحفي أن “هذه الاكتشافات القيمة من شأنها الإجابة عن بعض الأسئلة المتصلة بتيغالين، المدينة التي غمرتها المياه، وحدودها ونمط عيش ساكنتها”، مشيرا إلى أن هذه الاكتشافات الأركيولوجية من الممكن أن تكون آخر ما تبقى من هذه المدينة التي غمرتها مياه الأطلسي.
ولفت بوركة إلى أن ساحل آسفي المغربي يختزن تراثا أركيولوجيا غنيا يتعين تثمينه، مضيفا أن الجمعية تعتزن القيام بتنقيبات علمية أخرى بهذه الجهة الواسعة لاستبانة آثار أخرى من شأنها توضيح الرؤية بخصوص مدينة تيغالين.
وتأسست الجمعية المغربية للبحث والمحافظة على التراث الأثري تحت المائي سنة 2013 على أيدي عاشقي رياضة الغطس والحفاظ على الثروات الأركيولوجية بساحل المدينة.
وبين اكتشافات الجمعية سفينة عسكرية تاريخية بساحل آسفي، وسفينة باينياسا بأكادير، ومدافع سقالة آسفي المندثرة، ومكان تحطم سفينة نيكولا برأس كاب سبارطيل بطنجة، ومغارة عين المشة التي تعود لما قبل التاريخ.