يعتقد الكثير من الناس أن الرياضة في أي وقت وفي أي عمر وبأي شكل هي مفيدة للإنسان، إلا أن الحقيقة العلمية تقول غير ذلك فعلى الرغم من أن رياضة المشي مفيدة في كل الظروف والأعمار، إلا أن هناك أنواعاً أخرى من التمارين الرياضية مضرة بالجسم.
كيف نمارس رياضة مفيدة ؟
هناك طرق وأساليب يجب اتباعها من أجل الاستفادة من الرياضة، ومن هذه الطرق، عملية التسخين والمقصود بالتسخين هو تهيئة عضلات الجسم لممارسة التمارين الرياضية .
فقبل أن نمارس رياضة حمل الأثقال مثلاً أو الدمبلز أو الضغط على الساعدين، علينا أن نقوم ببعض التمارين السويدية التي تحمي الجسم وتهيء العضلات للمجهود الكبير الذي ينتظرها.
تمارين تؤدي إلى الأكسدة
من المعروف أن الأكسدة والمواد المؤكسدة ، تؤدي إلى أمراض خطيرة، والرياضة تؤدي إلى إنتاج مواد خطيرة ومؤكسدة في الجسم وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة للتمارين الرياضية، خاصة العنيفة منها، إضافة إلى ذلك فقدان الجسم للكثير من السوائل التي تخرج من المسامات على شكل عرق .
ولكن لأن الإنسان يحتاج إلى الرياضة، خاصة بناء العضلات عند الشباب، بحث الأطباء عن مواد مضادة للأكسدة حتى يأخذها الرياضي. ومن هذه المواد الإكثار من شرب الماء إضافة إلى تناول كميات كبيرة من الخضراوات والأوراق الخضراء، حيث تحتوي على الألياف والكلوروفيل، إضافة إلى الفواكه، ولكن بنسبة أقل، حيث أن التركيز يجب أن يكون على الخضراوات.
وتقول مجلة New Science إن التغيرات التي ينتجها الجسم نتيجة الحركة في أثناء ممارسة التمارين الرياضية، تجعل المواد المؤكسدة التي ينتجها الجسم وتنتقل رأساً إلى القلب عبر الشرايين، كما أن الرياضة العنيفة والسريعة والمتواصلة تتسبب في فقدان الجسم لكميات كبيرة من الدهون ، وهذا الفقدان يجب ألا يتم بطريقة سريعة، بل بطريقة متوازنة، لذا ترى المجلة أنه من الأفضل عند ممارسة التمارين الرياضية أن تكون يوماً بعد يوم، وذلك لإعطاء الجسم فترة من الزمن ليتأقلم مع فقدانه للدهون وللتعامل مع المواد المؤكسدة الناجمة عن التمارين الرياضية والتي لا تشمل المشي.
وتشير المجلة على أن الخضراوات والفواكه قد لا تؤدي الغرض بالكامل ، لذا فإنها تنصح بأخذ حبوب تكميلية تحتوي على فيتامين A و C ولكن يجب أن يتم أخذ هذين الفيتامين بعد استشارة طبيب مختص.
الرياضة والعمر
من المفروض أن يراعي الإنسان عند ممارسته للتمارين الرياضية العمر، فليس من المعقول أن يقوم رجل في أواخر الخمسين من عمره بممارسة تمارين رياضية عنيفة، مثل رفع الأثقال مثلاً، وذلك لأن الإنسان في المراحل المتأخرة من العمر تبدأ لديه ما يعرف بهشاشة العظام، لذا فإن عليه أن يختار تمارين رياضية تناسب عمره، إضافة إلى ذلك، فإن ترك أية تمارين رياضية تعود عليها الإنسان ، فإنها تؤدي أيضاً إلى نتائج عكسية ، حيث يعود الجسم إلى ما كان عليه قبل التمارين الرياضية وربما أسوأ .