إن كانت قوانين المائدة تنص أن تأكل من كل شيء وتمضع طعامك 20 مرة على الأقل ، وأن لا تغادر المائدة حتى ينتهي الجميع من تناول طعامهم ، فإن قواعد الحمية السليمة أصعب بكثير . في كل الأحوال ثمة خطة بسيطة جداً وذكية تكفل ، إن اعتمدت بدقة ، تخفيض الكيلوغرامات الزائدة ، وهي تشبه لعبة القوس والنشاب التي إذا اصاب فيها الهدّاف النقطة الوسطى في القوس أو الدائرة يفوز ، وكلما ابتعد عنها تتدنى نسبة فوزه .
قوانين اللعبة :
تمثل نصف الدائرة النقطة الأمثل في الخطة الغذائية الذكية وهي تحوي مأكولات غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف ومزاداً ضد التأكسد وأطعمة قليلة الدسم ، إن اعتمد عليها المرء في غذائه سينخفض وزنه ويحمي نفسه من مرض القلب وتصلب الشرايين والسرطان وضغط الدم وترقق العظام .
تلي الدائرة الوسطى دائرة أوسع بقليل لونت بالأصفر لتمييزها عن سواها ، وهي تضم اطعمة مفيدة وغير دسمة ، يمكن أن تكون هي أيضاً القاعدة الأساسية لأية حمية ناجحة ، لكنها تبقى اقل مثالية من النقطة الوسطى .
ويحوط الدائرة الصفراء أخرى زرقاء تحوي اطعمة غير مشبعة بالدهون ، لكن تناول كميات عشوائية منها مثل البندق أو اللوز يزيد الوزن بسرعة ، وقد يؤدي في حال الإفراط إلى السمنة التي تقود بدورها إلى سلسلة أمراض قاتلة .
وننتقل الى الدائرة الحمراء التي تضم اطعمة مغذية وضرورية وغنية بالفيتامينات وخصوصاً ” B ” لكنها تحوي من ناحية ثانية نسب عالية من السعرات الحرارية والشحوم والصوديوم . والنصيحة تقضي بتناول الأطعمة المدرجة في هذه الدائرة باعتدال .
تحوي الدائرة السوداء التي تغلف هذه الخطة الغذائية اطعمة شهية جداً لكن قيمتها الغذائية متدنية وسعراتها الحرارية مرتفعة، فهي مشبعة بالشحوم والصوديوم اكثر مما قد يحتاجه أي جسم . إن تناول هذه الأطعمة قد يصيبك بأضرار صحية غير مستحبة . إذا كنت من متناولي مأكولات الدائرة السوداء حاول في مرحلة أولى أن تستعين ببعض المواد الغذائية المذكورة في الدوائر الأخرى ، على أن تنتقل تدريجياً من الغلاف الأسود إلى الدائرة الحمراء فالزرقاء . في المرحلة الأولى مثلاً تناول ” البرغر ” الذي تستذوقه جداً مع زيادة سلطة البصل والثوم والبندورة بدل البطاطا والجبنة أن يضعها ” البرغر ” العادي على وزنك .