كشفت الأبحاث الحديثة شهادات متزايدة عن أن استخدام موانع الحمل الاستروجينية التي يتم تعاطيها عن طريق الفم , تزيد خطر الإصابة بحالة الانضمام الخثاري الوريدي , أي تجمع خثرات دموية في الرئتين أو أوردة الساق . وحذر الباحثون في جامعة كاليفورينا الأمريكية , من أن العلاجات الاستروجينية المستخدمة في التعامل مع أعراض سن الياس , تزيد أيضا خطر الانصمام الخثاري .
ووجد الباحثون بعد متابعة الحالات الصحية لحوالي 2763 سيدة , تراوحت أعمارهن بين 79-44 عاما , ويعانين من مرض القلب التاجي , ولم يخضعن سابقا لعمليات استئصال الرحم , بحيث تناول عدد منهن قرصا واحدا يحتوي على 0.625 ملليجرام من اكوينات الاستروجين مع 2.5 ملليجرام من مادة ميدروكسيبروجيسترون أسيتات يوميا , لمدة أربع سنوات , أن 34 سيدة في مجموعة العلاج الاستروجيني , أصبن بالانصمام الخثاري , مقابل 13 فقط في مجموعة الدواء العادي , وهذا ما يعادل زيادة في خطر الإصابة بحوالي ثلاثة أضعاف عند تناول العلاج الهرموني البديل .
وأشار الخبراء في الدراسة التي نشرتها مجلة ” أحداث الطب الداخلي “الأمريكية المختصة , إلى عدد من العوامل الأخرى التي تزيد خطر الإصابة بهذه الحالة , ومنها سن اليأس المتأخر , وكسور الأوراك والأطراف السفلية والسرطان , والجراحة , في حين يلعب الأسبرين وأدوية الستاتين دورا وقائيا في تخفيض خطر الإصابة بحوالي %50 .