يعرف الغرق بأنه الموت عن طريق الاختناق نتيجة الإغراق في الماء .وهناك تصنيفان للغرق : الرطب والجاف . ففي الغرق الرطب يستنشق الفرد الماء الذي يتداخل مع التنفس ويتسبب في انهيار الدورة الدموية ، وفي حالة الغرق الجاف وهو الأقل شيوعاً ينغلق المجرى الهوائي نتيجة تقلصات يسببها وجود الماء. وقد تحدث حالة شبه الغرق نتيجة تلف عصبي ، يتوقف الشفاء الناجع على الإنقاذ السريع والتدليك القلبي الرئوي.
الأسباب
بالنسبة للأطفال يكون الإهمال في مراقبة وإشراف البالغين السبب الوحيد الأكثر أهمية في حدوث حالات للغرق . فالأطفال لا يغرقون فقط في أحواض السباحة، والبحيرات أو في البحر ، ولكن كذلك المستجمعات المائية الأخرى مثل بانيو الحمام أو سطل الماء. ويمكن للأطفال ذوي المهارة في السباحة أن يتعرضوا للخطر لو حاولوا ممارسة أنشطة أكبر من قدراتهم أو لو كانوا مصابين نتيجة سلوك غير مأمون في الماء.
ويعد تناول الكحول قبل السباحة أو السقوط في الماء أكبر عامل مساهم في غرق الأطفال والبالغين في العديد من البلدان. ووجد أن هناك صلة بين عدم استخدام سترة الإنقاذ وحوادث الغرق المرتبطة باستعمال اليخوت والقوارب أو الزوارق .
ويمكن للناس أن تغرق في المياه المفتوحة لو كانت مهاراتهم في السباحة غير كافية للتعامل مع المواقف المعاكسة مثل الأمواج العاتية أو موجات المد أو الرياح البحرية.
وفي حمامات السباحة أو العيون الساخنة أو عيون المياه المعدنية وأية مناطق ترفيهية أخرى مغلقة ، يمكن للعديد من السناريوهات أن تحدث .
ويمكن لقوة الشفط عند مداخل أو مخارج بركة السباحة أن تحشر أحد أجزاء الجسم أو الشعر وتبقى رأس الضحية تحت الماء، ما يعرضه للغرق.
ويمكن أن تكون درجة صفاء الماء عاملاً مؤثراً . ففي المياه غير الصافية قد لا يتمكن عامل الإنقاذ من رؤية ما إذا كان هناك شخص بحاجة للمساعدة .
وتمثل مناطق السباحة المزدحمة مشكلة مماثلة .