قام العلماء الكازاخيون بحفر 12 بئرا بغية سحب عينات من التربة والماء من شأنها حل لغز ما يسمى بـ”وباء النوم العميق” الذي أصاب سكان قرية كالاتشي بشرق كازاخستان.
وتقع القرية بالقرب من منجم اليورانيوم “كراسنوغورسكي” حيث ظهرت لدى سكانها حالة جديدة من الاضطراب الذي لا يمكن تفسيره، والذي يطلق عليه اسم “وباء النوم العميق”، حيث يعاني 1 من كل 10 هناك من حالة نوبات نوم غامضة في وضح النهار.
وقيل إن بعض السكان يغطون في نوم عميق لعدة أيام متواصلة.
ولايزال لغز هذا الاضطراب غامضا على الرغم من المحاولات العديدة لتفسيره. وفي هذا الإطار زارت مجموعة من العلماء والأطباء، بما في ذلك علماء في مجال الفيروسات وأطباء الأشعة والسُمّيات، القرية في محاولة للعثور على سبب المرض الغامض.واكتشف العلماء هناك نسبة مرتفعة من غاز أول أكسيد الكربون، بالإضافة إلى تغير درجة حرارة المياه الجوفية، وذلك بعد حفر 12 بئرا بأعماق تتراوح بين مترين و25 مترا.
وأرسلت عينات التربة والماء من هذه الآبار إلى المركز النووي الوطني في كازاخستان حيث يجرى اختبارها. ويجمع العلماء على أن نوبات مفاجئة لوباء النوم العميق ناجمة عن التسمم بغاز أول أكسيد الكربون الذي يخرج من تحت الأرض بعد استخراج المواد الخام من اليورانيوم.
وقد بلغ إجمالي طالبي المساعدة الطبية في القرية على خلفية هذا الاضطراب 130 شخصا.
وخصصت سلطات كازاخستان ملياري تينغه (العملة الكازاخية الرسمية)، ما يعادل نحو 10 ملايين دولار لترحيل كل من يرغب من قرية كالاتشي إلى غيرها من مناطق كازاخستان. وكانت قد غادرت القرية 52 عائلة بلغ عدد أفرادها 140 شخصا. وهناك 250 شخصا آخر في انتظار الترحيل.