حذر خبراء الأمراض المعدية من احتمال انتشار سلالة جديدة لمرض التيفوئيد في أفريقيا وآسيا، مؤكدين أن لهذه السلالة مقاومة عالية للمضادات الحيوية المستخدمة حاليا في علاج المرض.
اكتشف العلماء أن انتشار وباء التيفوئيد في أفريقيا وآسيا، تسببه سلالة جديدة “58H” تمتلك مقاومة عالية ضد أغلب المضادات الحيوية المستخدمة حاليا في علاج مرض التيفوئيد المعدي.
أجرى فريق علمي دولي تحليل عينات الحمض النووي لـ 1832 نوعا من البكتريا المسببة لمرض التيفوئيد أخذت في مناطق مختلفة من أفريقيا وآسيا، وتبين ان نصف هذه العينات تعود الى سلالة “58H” الجديدة المقاومة للمضادات الحيوية.
يقول الباحث جوردن دوغان، “الشيء المثير ان مرض التيفوئيد كان يعتبر سابقا من أمراض آسيا فقط. ولكن انتشاره في أفريقيا قلب علم الأوبئة رأسا على عقب. أي ان هذا المرض الخطير يمكن أن ينتقل الى مناطق جديدة، لأن له مقاومة عالية للمضادات الحيوية التي قضت على أغلب السلالات الأخرى”.
تجدر الاشارة الى ان التيفوئيد، مرض تسببه بكتريا Salmonella typhi . يصيب المرض حوالي 22 مليون انسان سنويا، يتوفى منهم ما يقارب الـ 22 ألفا.
تنتقل بكتريا هذا المرض المعدي عبر المياه والأغذية وكذلك بواسطة بول وبراز الشخص المصاب. وقد ابتكر الخبراء لقاحات مختلفة ضد مرض التيفوئيد، ولكنها لم تحصل على انتشار واسع ويفضل السكان علاج المرض بالمضادات الحيوية، مما تسبب في حصول هذه التحولات في البكتريا المسببة له.
ان ما يثير الاهتمام هو ان هذه البكتريا تقاوم ، اضافة للمضادات المستخدمة سابقا مثل الأمبيسلين وغيره، فإنها تقاوم حتى المضادات الحديثة مثل سيبروفلوكساسين وأزيثروميسين. وحسب توقعات الخبراء ان بكتريا “58H” قادرة على البقاء في انسجة الأجسام الناقلة للمرض مع بقاء اصحاب هذه الأجسام يشعرون وكأنهم اصحاء.