انه يعيش في محمية في كينيا، انه محاط بالحراسة المشددة 24/24 لدرء خطر الصيادين الطامعين بقرنه العاجي.. إنه آخر وحيد قرن ذكر ابيض على كوكب الارض، إنه سودان.
عام 2009، وصل سودان وثلاثة من اقرانه هم نادجين وفاتو ويوني، الى المحمية الكينية من جمهورية التشيك. اذ كان الامل في ان البيئة الطبيعية للمحمية والقرب من انواع اخرى من وحيد القرن، ستشكل الظروف الملائمة للتكاثر وبالتالي لانقاذ حيوان وحيد القرن الابيض من الانقراض..
لكن التدمير اللاحق بالبيئة المحيطة والقيمة السوقية لقرون العاج، ادت الى تقلص عدد وحيد القرن الابيض من 2000 عام 1960 الى 7 فقط عام 2009. حتى ان قيمة القرن في السوق السوداء تزيد عن قيمة الذهب، بل ان بعض الاختصاصيين يرى ان سعر القرن بات قريبا من سعر الكوكايين في السوق السوداء. وهنا تجدر الاشارة، الى انه تم استئصال قرن سودان، للحد من المخاطر المحدقة بحياته الثمينة.
للاسف، باءت المحاولات لحمل سوني على التزاوج مع وحيد قرن انثى بالفشل. في حين ان سودان بات في سنته الـ 44، ما حمل البيولوجيين الى الاعتقاد ان التلقيح الاصطناعي هو الوسيلة الوحيدة المتبقية لانقاذ هذا النوع من الحيوانات. وبالفعل، تم تجميد بويضة من سودان، لعل وعسى في المستقبل..