تتمكن الأميبيا من التوغل الى داخل دماغ الإنسان أو الحيوان وتبدأ بأكله من الداخل.
توصل العلماء بعد مضي فترة طويلة على بداية دراستهم لهذه الطفيليات القاتلة، الى استنتاج غير متوقع، يفيد بأن الموت لا تسببه هذه الطفيليات، بل رد فعل منظومة المناعة على وجودها.
تعيش أميبيا من نوع “Naegleria fowleri ” عادة في المياه العذبة في كافة أنحاء العالم وتتغذى على البكتريا. إذا سبح الإنسان أو أي حيوان ضخم في مياه تعيش فيها هذه الأميبيا، يمكن ان تدخل جسمه عبر الجهاز التنفسي، وتحاول التقرب من الدماغ بحثا عن الغذاء. وفي حالة وصول هذه الأميبيا الى الدماغ فإنها تبدأ بتدمير الأنسجة القريبة وأكل الخلايا وطرح بروتينات خاصة تسبب دمار الخلايا الأخرى.
من جانبها تبدأ منظومة المناعة في جسم الأنسان بهجوم معاكس، حيث تغرق الدماغ بخلايا المناعة، مما يسبب ظهور التهابات وخزب (استسقاء) الدماغ. أي ان المناعة لا تخدم الجسم في هذه الحالة، بل تعمل ضده.
يقول الباحث عبدول منان من جامعة أغا خان في كراتشي “مثل هذه الحالات تنتشر في البلدان النامية، فمثلا في باكستان تسجل 20 إصابة سنويا”.
لا يوجد حاليا أي علاج لهذه الحالات. ولكن قبل فترة اقترح أطباء من الولايات المتحدة القضاء على الأميبيا بواسطة المستحضر المستخدم في علاج داء الليشمانيات “Leishmaniasis”. وقد برهن الباحث الباكستاني منان وفريقه العلمي ان الموت لا يحدث بسبب توغل هذه الأميبيا الى الدماغ، بل بسبب رد فعل مناعة الجسم على وجودها في الدماغ.
المصدر:RT