أعلن باحثون كنديون أنه لا يوجد اختبار عيادي يمكن الاعتماد عليه في التمييز بين قائدي السيارات الآمنين وغيرهم من بين المصابين بالعته.
وقالوا إن الاختبارات المتاحة حاليا التي تقيس القدرات الادراكية لا يمكن استخدامها بصورة معيارية في عيادات الأطباء.
وعقب دكتور فرانك جيه. مولنار من جامعة اوتاوا لرويترز (لهذا السبب يكافح الأطباء من أجل تقييم اللياقة من أجل القيادة لدى مرضاهم ويبدو أن هناك فجوة غير مقصودة بين الطرق التحليلية التي يسهل على باحثي القيادة استخدامها وتدربوا عليها (مثل التحليل متغير القيم) وحاجة الأطباء إلى أدوات تقييمية قصيرة سريعة النتائج وهذا ما تفتقده الطرق التحليلية الخاصة بالباحثين.
وأجرى مولنار وزملاؤه بحثا شاملا لمحاولة مراجعة أدلة بخصوص الاختبارات الادراكية التي يتم انجازها في العيادات وربما تتعرف على مرضى العته الذين يمكنهم القيادة وغيرهم ممن يجب ألا يسمح لهم بذلك.
واكتشف الباحثون 16 دراسة تلبي معاييرهم منها 6 استخدمت تاريخ الحوادث وأربعة استشرفت نتائج اختبارات محاكي القيادة و6 استخدمت تقييم القيادة على الطرق كاجراءات لتقييم سلامة القيادة.
ويقول الباحثون ان أيا من تلك الاختبارات لم يتمخض عنه نتائج قاطعة وهو ما يعتبر مشكلة فعلية.
إلا أن مولنار يقول انه يستخدم في عيادته اختبارات الأداء ثم يسأل نفسه اذا كان يريد هو نفسه أن يكون راكبا بجانب هذا السائق.
وتاليا يبحث مولنار عن علامات أخرى قد تشير إلى أن السائق ليس آمنا الركوب معه. وإذا تبين أنه يواجه صعوبة في الأنشطة البسيطة كالتسوق وإنجاز أعمال بنكية والطبخ أو ممارسة الهوايات فهناك سبب للقلق.
(اذا كان الشخص مصابا بالعته وشعرت أن قيادته آمنة لوقت قصير فإنني أنصحه بالتحسب لإلغاء رخصته في المستقبل وأقرر متى أعيد الاختبار مرة أخرى.) ويضيف مولنار (عموما ستة أشهر هي الحد الأقصى قبل إعادة تقييمه) .