تم استخدام فيروس اصطناعي، مستحدث باستخدام التكنولوجيا الجينية، في علاج المرضى المصابين بسرطان الجلد.
بينت نتائج هذه العملية أن الأعراض الجانبية لهذه الطريقة قليلة، لأنها في الأصل تحفز جهاز المناعة في الجسم.
تمكن علماء من معهد الدراسات السرطانية في بريطانيا بالتعاون مع علماء من دول مختلفة، من انتاج فيروس مستحدث وراثيا (فيروس الهربس)، تم بواسطته علاج المصابين بسرطان الجلد، حتى في مراحله المتأخرة.
يعتبر هذا الاكتشاف ثورة في عالم الطب ويعطي الأمل في علاج العديد من المصابين بهذا المرض الخبيث، ويشير الى نهاية عصر العلاج الكيميائي.
يقول الخبراء ان الفيروس المستحدث أطال عمر بعض المرضى المصابين بسرطان الجلد في مراحله الأخيرة، أكثر من ثلاث سنوات، وهذا يعتبر شفاء تاما من المرض.
طريقة العلاج “T- VEC” مبنية على اصابة وتدمير الخلايا السرطانية بموازاة مع تحفيز جهاز مناعة الجسم، الذي بدوره يبدأ يكافح هذه الأورام. تتم العملية على الشكل التالي: يخترق فيروس الهربس المستحدث غلاف الخلية السرطانية ويبدأ بالتكاثر داخلها ويفرز بروتينا موجودا في جسم الإنسان طبيعيا. هذا البروتين يحفز جهاز المناعة.
وحاليا يستخدم العلاج الكيميائي في علاج مختلف انواع الأمراض السرطانية، ومن بينها سرطان الجلد، كما تستخدم في العلاج العمليات الجراحية، والاشعاع. ولكن جميع هذه الطرق لها تأثيرات سلبية في صحة الإنسان. أما الطريقة الجديدة فاعراضها الجانبية قليلة ولا تؤثر في الخلايا والأنسجة السليمة.
يشير العلماء الى انه بالرغم من أن هذه الطريقة الجديدة اختبرت فقط على المرضى المصابين بسرطان الجلد، إلا انهم يعتقدون بإمكانية استخدامها في علاج الأنواع الأخرى من الأمراض السرطانية في المستقبل.
اشترك في الاختبار الذي اجراه العلماء 163 مصابا بسرطان الجلد في مراحله المتأخرة (الثالثة والرابعة).
المصدر: RT