لماذا لا تستطيع التخلص من هذا الزكام والإحتقان الذي يلازمك دائماً ؟ السبب بسيط : إنه ليس زكاماً بل هو التهاب في الجيوب الأنفية . إليك 14 طريقة سهلة لتخفيف الألم .
قد يكون السبب وراء التهاب الجيوب الأنفية كسراً قديماً في الأنف أو التواءً في عظمته ، أو حتى زكاماً سبّب التهاباً بكتيريا سدّ مجاري هذه الجيوب التي تقع على جانبي الأنف تحت العينين .
تشير التقديرات إلى أن عشرة ملايين بريطاني يصابون في مرحلة ما من حياتهم بهذا الإلتهاب الذي قد يتكرّر عشرات المرات ، حيث تتورم مجاري هذه الجيوب إثر زكام أو موجة من الحساسية وتحصر السائل المخاطي المليء بالبكتيريا مما يؤدي أيضاً إلى التهاب الجيوب . تستمر هذه الحالة على مدى ثلاث أسابيع وهي مدة تزيد ثلاثة أضعاف عن الفترة المرضية التي ترافق الزكام .
بالطبع ، غالباً ما نخلط بين الإثنين لأن معظم أعراضهما متشابهة : الصداع ، الألم والإحتقان . ولكن ثمة إشارة تميّز بين السينوزيت والزكام وهي نوع السائل المخاطي الذي يكون سميكاً جداً وأصفر اللون في الحالة الأولى بينما يكون عادة رقيقاً وغير كثيف في حالة الإصابة بالزكام أو الحساسية . لذا نجد الطبيب يتحرى دائماً عن شكل السائل المخاطي .
ليس بالإمكان الوقاية من السينوزيت ، لكن بالإمكان التعامل معه وتخفيف حدته بسرعة . ولكن ينصح في جميع الأحوال ، عند استمرار أعراض الزكام لأكثر من عشرة أيام ، استشارة الطبيب الذي قد يصف علاجاً بالمضادات الحيوية لمدة أسبوعين في حالة الإلتهاب الحاد .
في ما يلي بعض الإجراءات التي تساعد كثيراً في تخفيف الأعراض المؤلمة جداً للسينوزيت :
· لا تستلق : تتفاقم أعراض السينوزيت في الصباح لأن السائل المخاطي يتجمع في الجيوب عند التمدد أثناء النوم . في الواقع ، تبيّن أن الأستلقاء لمدة نصف ساعة فقط يزيد الإحتقان الأنفي بنسبة 20 في المئة .
· خذ حماماً بخارياً طويلاً لأن بخار الماء يساعد في تقليص التورّم .
· تناول فاكهة الكريفون ( الغريب فروت ) فقد ثبت أن هذه الفاكهة هي أفضل مصدر لمادة الغلوتاثيون Glutathione وهي مضاد للتأكسد يساعد كثيراً في ضبط ضغط السينوزيت كما أن آخر الدراسات كشفت أن نسبة هذه المادة في الأغشية الأنفية هي ضئيلة جداً عند الأشخاص المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن ، مقارنة مع الأصحاء . وينصح أيضاً بتناول الليمون والمشمش والهليون والبطاطا والبروكولي التي تشكل مصدراً جيداً لهذه المادة .
· خفف كثافة الرذاذ الأنفي : إن كنت تستخدم مزيلاً للإحتقان على شكل رذاذ للأنف تأكّد من عدم الإفراط ، لأن بخّ الأنف بهذا الدواء لمدّة ثلاثة أيام يزيد تهيج الأغشية الأنفية وتزداد بالتالي حالتك سوءاً . لتجنب ذلك أضف الماء المعقم ( المغلي لمدة عشر دقائق ) إلى الرذاذ فتحصل على محلول أقل كثافة يزيل الأعراض وتستطيع استخدامه لمدة ستة أيام .
· انفخ أحد المنخارين إلى الخارج في حين تقفل المنخار الآخر بهدوء ، لأن عملية العطاس التقليدي تدفع بالبكتيريا إلى الداخل .
· زاول الرياضة : فمن شأن التمارين الرياضية تأمين نفس المفعول الذي يوفره عقار ال Sudafed في التخلص من السينوزيت ذلك لأن هورمون الأدرينالين الذي ينتجه الجسم عند بذل الجهد يعمل بمثابة قابض للأوردة ويقلص بالتالي انتفاخ وتورم الأعشية المخاطية في الأنف .
· الجرجار أو الفجل الحار : ينصح بتناوله بكثرة لاحتواءه على مادة ال Allylisothiocynate وهي مركّب طبيعي كيميائي مزيل لاحتقان الأنف .
· مزيج الماء والملح : امزج ملعقة من ملح الطعام في كوبين من الماء بعد غليه وتبريده وبواسطة قطارة أفرغ نقاطاً من هذا المزيج في أحد المنخرين ، ثم أعد الكرة للمنخار الثاني . تساعد هذه العملية على تقليص تورمّ أنسجة الأنف .
· خفف من تناول الكحول لأنها تحتوي على مواد عضوية تزيد من حدّة التهاب الجيوب الأنفية ، وتمنحنا احمرار الوجنتين بعد تناول كأسين بقدر ما يكون المشروب قوياً بقدر ما تزيد سماكة السائل المخاطي ، لذا ينصح بتجنب المشروبات الروحية خلال فترة الإصابة .
· شوربا الدجاج : إنها أفضل حساء لتخفيف حدة أعراض السينوزيت بعد أن يضاف إليها نصف ملعقة من بودرة الثوم ونصف ملعقة من بهار الفلفل لأنها تثير المجاري الأنفية وتدفعها إلى إخراج محتواها فتسهل عملية التنفس . أما الدجاج فيحتوي على السيستيين Cysteine وهو حامض أميني يقلص تكون السائل المخاطي ويخفف ألم الحنجرة .
· تجنب النبيذ الأحمر : لأنه يحتوي على مادة من الممكن جداً أن تكون التانين Tannins تؤدي إلى انتفاخ الأنسجة الأنفية . وقد بينت دراسة حديثة قام بها البروفسور ألكسندر شاستر في جامعة جورج تاون أن 28 في المئة من المرضى الذين يشربون النبيذ الأحمر يعانون من أعراض سينوزيت أكثر حدّة .
· حاول تأجيل السفر بالطائرة لأن من شأن تغيير الضغط الجوي أن يولد آلاماً حادة في حالات السينوزيت المتقدمة . الأمر نفسه ينطبق على السباحة والغوص .
· التدليك : قبل أن تأوى إلى الفراش قم بتدليك منخاريك بواسطة الإبهام لمدة ثلاثين ثانية ، لعدة مرات ، فيزيد تدفق الدم إلى الأنف ويخفف الألم .
· وأخيراً إن كنت تشكو من نوبات متكررة جداً من التهاب الجيوب الأنفية لا ينفع معها أي علاج بالمضادات الحيوية ، فأنت تحتاج إلى عملية لإفراغها .
للأسف ليست هذه العملية بمثل البساطة التي توصي بها ، وهي تقضي بتخدير الأنف وإدخال أنبوب مجوّف بين عظمة الأنف داخل المجرى حيث يتم ضخّ مياه معقمة وسحبها من الفم .