هل تمضي فصل الصقيع مدفوناً بين المحارم الورقية ؟ السعال يطاردك ، الزكام يخنقك وأنفك يسيل باستمرار ؟ يبدو أنك في حال يرثى لها ، نظام المناعة عندك ضعيف وصحتك معرضة للإنتكاسات باستمرار .
نظام المناعة هو دفاعك الطبيعي ضد الالتهابات ، وهو لن يعمل بدقة وإيجابية إذا لم تتعامل معه بإيجابية ، ما يعني أن تأكل بشكل صحيح ، تمارس التمارين بانتظام وتنظر بإيجابية إلى الحياة بشكل عام . وببساطة لن تتمتع بصحة جيدة إذا كان فطورك يقتصر على علبة دخان ، وتتمثل الحركات البدنية التي تقوم بها بالتوجه إلى البراد لاختيار الطبق التالي الذي تنوي التهامه .
إذا كنت بديناً وتشعر بإرهاق وتعب مستمرين ، لا تُلقي اللوم على الوظيفة التي تأخذ الكثير من وقتك ولا على الأولاد .. راجع نفسك وراقب جسدك واحسب مقاساتك التي زادت بشكل ملحوظ في أقل من عام ، وأعد تنظيم حياتك من جديد وتأكد أنه إذا أحسنت المحافظة على نظام المناعة فلن يقوى عليك أي مرض وستقهر بالتأكيد كل الأوبئة ، وأكثر من هذا قد لا تظهر عليك بصمات العمر بسرعة وتحدّ من تدهور الخلايا السرطانية .. إنها الحرب الباردة التي عليك تخوضها .
إشارات التحذيرية المبكرة
يملك جسمك شبكة من الإشارات المعقدة وكل واحدة تبرز مدى صوابية عمل الأعضاء أو تخبطها ، فإذا لاحظت أس إشارة من الإشارات التالية استشر الطبيب :
– الشعر : إذا لاحظت أن شعرك يتساقط أو أن نسيج الشعرة اختلف ، أصبحت مثلاً أكثر جفافاً أو تغير لون الشعر وضعف نموه .
– الرأس : ألم حاد في الرأس ، دوران ونقرات مستمرة على الصدغين ، وإحساس بأن الأرض تدور بك .
– العينان : ظهور بقعة دم في إحدى العينين ، حكاك ، إحاطة البؤبؤ باللون الأبيض الذي يميل إلى الاصفرار ، نظرة بليدة وانتقال الآلام من جهة إلى أخرى في العين الواحدة ترافقها تغيرات واضحة في الرؤية .
– الأذنان : حكاك ، ألم ضجيج باطني .
– الفم : طعم سيء ورائحة كريهة ، فقدان حاسة التذوق وتقرحات في اللسان ونزيف مستمر في اللثة وأسنان سيئة .
– العنق : صعوبة في الحراك ، ألم ، وتشنجات .
– الزلعوم : تقرحات ، صعوبة في البلع وانتفاخ الغدد .
– المعدة – الهضم : الإحساس بحريق باطني ، صعوبة في عملية الهضم وإمساك شديد .
– العضلات : ضعيفة ، مترهلة ، تنميل الأطراف وتشقق الجلد .
– الجلد : بقع ، جفاف ، قشور ، بثور ، بروز ، إنتفاخات وشامات تزايد نسبة الشعر في أنحاء الجسم ورائحة كريهة .
– الأظافر : هشة مفعلة ، سهلة القضم وتظهر عليها بقع بيضاء .
– مستويات الطاقة : أكثر أو أقل من العادة ، نشاط مفرط ، واعتماد كلي على المنبهات لبثّ الحيوية في الجسم .
– النوم : خفيف ، ثقيل ، غير مريح ، كوابيس وأحلام قصيرة .
– العقل : ضعف في التركيز ، ذاكرة بطيئة ، الإفتقار إلى اللذة واللسان .
– الجوع : كاسر أو فقدان الشهية .
– تغيرات نفسية : اضطراب في المشاعر ، كآبة ، تعاسة ، تردد ، إحباط وخيبة .
الأكل السليم في الجسم السليم
إذ كنت تعاني دوماً من سيلان في الأنف ، وتبدو غالباً منقبضاً وتعاني صباح كل يوم من ألم حاد ي الرأس وتقرحات في البلعوم وغدد منتفخة بحجم طابة الغولف ، لا تقلق ، وإنما اهتم قليلاً بنفسك وبجسدك وطعامك . استرخ وخذ قسطاً وافراً من النوم وتجنب الأسباب التي تثير فيك الاضطراب . ابتعد عن الكحول والدخان والأضواء القوية والضغوطات وتناول كمية وافرة من المياه لتساعد جسمك على قذف السموم . وإليك بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية :
– فيتامين ” أ ” : يُعتبر بمثابة الانطلاقة الإيجابية لتعزيز نظام المناعة ، وهو يقوي جداً الخلايا بشكل يصعب معه عبور الفيروسات إلى الجسم .
– مضادات السموم : ثمة مجموعة من الفيتامينات والمعادن تشمل الفيتامين C, A, E والزنك والمطهرات ومادة السيلينيوم ، التي تساعد على إزالة السموم المسببة للسرطان وبروز بصمات العمر قبل الأوان .
– فيتامين C : تناول كميات منه تؤدي إلى الحدّ من عوارض مرضية كثيرة ، لكن الإكثار منه يؤدي إلى الإسهال .
– فيتامين E : وهو فعال ضد الأكسدة ، ويوجد في البندق والحبوب وبذور الحنطة .
– الثوم : ويستحق أن يُلقب بالطعام العجيب ، فهو فعال كمضاد للسموم والأوبئة .
– خلاصة بذور الكريب فروت : وتُستعمل كمادة للإلتهابات والشيخوخة المبكرة ، ويمكن تناولها على شكل نقاط أو حبوب قابلة للبلع ، وتُستعمل أحياناً كقطرات في الأنف أو الأذن .
– زيوت شجرة الشاي : ويستعمل كثيراً في أستراليا في عملية التطهير ، ويُنصح عادة بتدليك الصدر بها وإضافة بضع نقاط منها في حوض الإستحمام أو تنشُقها .
– الزنك : إنه من أهم المعادن التي تفيد في تقوية المناعة .
إذ كانت حقيقة تطمح إلى تأخير بوادر تقدمك في العمر ، عليك أن تتحرك ، نعم تتحرك ، تمارس الرياضة ، تمشي ، تركض ، تسبح . ويعتمد بعض الأطباء على نظام التصريف اللمفاوي في عملية إخراج السموم من الجسم .
وتذكر أن زيادة معدل نبضات القلب ، باتباع الرياضة لمدة عشرين دقيقة في اليوم ، تؤدي إلى تحسن ضغط الدم والنبض والوزن والعضلات ، وتزيد مستويات الطاقة وتقوي العظام وتبقي نظام المناعة في ظروف جيدة .
لا تقلق ، كن سعيداً
الناس الذين يعكفون على تناول الأفكار السلبية يكونون عرضة للإصابة بالأمراض النفسية والعضوية أكثر من هؤلاء الذين يتعاطون مع الحياة بإيجابية ، إذ إن تأثير النفسية القاتمة كتأثير السموم والكحول والمخدرات .
لا أحد طبعاً يستطيع أن يقول إن الحياة أشبه بنزهة . وبالتالي أي شخص منا قد يواجه فيها مشكلات جمة ، مثل خسارة حبيب أو وظيفة أو فقدان عزيز في أي مرحلة من مراحل الحياة ، والشاطر هو من يعرف كيف يتعامل مع الحالة السلبية بإيجابية ليتخطى تأثيراتها عليه .
القدرة على تحويل الأفكار السيئة إلى أفكار جيدة هي مفتاح الحلول لمشاكلكم ، فحين تشعرون برضى واكتفاء تتمكنون من مواجهة المشكلات ، لأن الأفكار الإيجابية تزيد من خلايا الدم البيضاء التي تحسن مقاومة الجسم للأمراض . في كل حال ، إذا كنت دوماً بحالة سيئة لا ضير في أن تبكي ، لأن البكاء يؤدي إلى تخفيض التوتر وإطلاق السموم من الجسم ومن ناحية أخرى ، التمارين تزيد إنتاج الأندروفين ، وهو الهورمون الذي يحسن الشعور إذاً مارسوا الرياضة .
وثمة نقاط أخرى كثيرة قد تساعدك ( وتساعدكم ) على النظر بإيجابية إلى الحياة ، أبرزها :
– اضحك ، لأن القهقهة من القلب قد تساهم في إعادة التوازن النفسي إليك وتساعد في عملية الهضم .
– كن متحمساً .
– امش مسافة طويلة .
– تعلم الدروس من أخطائك .
– اشتغل بكدّ وحاول أن تكون سعيداً بما تنجز .
– ابحث عن السعادة بدل أن ترضخ إلى السوداوية والحزن .
– عبّر عن عواطفك .
– ثق بنفسك وبقدراتك .
– قم كل يوم بعمل واحد على الأقل مما تحب فعلياً أن تقوم به عوض أن تقوم بما عليك أن تقوم به .
– لا تتسابق مع الوقت ، تمهل قليلاً وخذ قسطاً من الراحة بين عمل وآخر .
– لا تجعل أفكارك السوداء تنغص حياتك .
– لا تتذمر طوال الوقت وتجنب قدر الإمكان حالات القلق .
– السكوت عن المشاكل يجعلها تتفاقم ، لا تسكت .
– لا تهدر الوقت في التفكير بأناس وأمور لا تحبها .