تحمل هذا الطفل الأميركي، البالغ من العمر 8 سنوات، سخرية زملائه من شعره الطويل، وتشبيههم إياه بالفتيات لعامين كاملين، ولكنه لم يتراجع حتى جاء الوقت المناسب لحلاقته والتبرع به لمرضى السرطان.
وكان كريستيان ماكفيلامي (8 أعوام)، من مدينة ملبورن بولاية فلوريدا الأميركية، شاهد إعلانا قبل عامين لمؤسسة خيرية تدعو للتبرع بالشعر للأطفال المصابين بالسرطان، والذين فقدوا شعرهم بسبب العلاج، فأخبر والدته أنه يريد مساعدتهم، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتعرض ماكفيلامي وعائلته لكم هائل من الانتقادات والتهكم، طوال عامين، حتى أن بعض المعلمين وأصدقاء العائلة عرضوا ساخرين تقديم كلفة الحلاقة لهم، ولكنه أصر أن يواصل “مهمته” حتى يصل طول شعره إلى 30 سنتيمترا، بحسب ما ذكرت والدته ديانا توماس (28 عاما) للصحيفة البريطانية.
وأشارت توماس إلى أن ابنها قص شعره الشهر الماضي، بعد أن وصل طوله إلى 30 سنتيمترا، وقام بتقسيمه إلى 4 خصلات، وضع كل واحدة منها في كيس بلاستيكي، قبل أن يقوموا بإرسالها بالبريد للمؤسسة الخيرية، التي تدعم حاليا أكثر من 335 مريضا.