وضعت نتائج البحوث والدراسات التي أجريت مؤخرا، فعالية عقار “تاميفلو” الذي خصصت العديد من البلدان مليارات الدولارات لشرائه، موضع شك.دون النظر الى نصيحة منظمة الصحة العالمية لتناول مستحضر “تاميفلو” باعتباره الأكثر فعالية في علاج الأنفلونزا، أعلنت مجموعة علماء دولية برئاسة كارل هينغان من جامعة أوكسفورد البريطانية وبيتر دوش من جامعة ميرلاند الأمريكية منذ عام 2009 عن شكوكها بفعالية هذا المستحضر وعدم خطورته. لذلك طلب أعضاء اللجنة عام 2012 من الشركة السويسرية المنتجة للمستحضر “Roche” تقديم براهين عن فعالية المستحضر، لأنهم اكتشفوا اختلافات كبيرة بين التقارير التي تقدمها الشركة وتلك التي تنشر في الصحف والمجلات العلمية حول هذا المستحضر.
تفيد آخر الدراسات والاختبارات التي أجريت على هذا المستحضر، شارك فيها 24 ألف شخص، أنه لم تلاحظ فعالية المستحضر لدى استخدامه للوقاية أثناء انتشار الأنفلونزا، في منع انتقال المرض من شخص لآخر، وأنه يقلص مدة المرض من 7 أيام الى 6.3 يوم. كما أنه لم يعق حدوث مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الجيوب الأنفية والأذن الوسطى.إضافة لهذا أظهرت النتائج أنه يزيد الشعور بالحاجة للتقيؤ بنسبة 4 بالمائة ويسبب الصداع ويحدث اضطرابات في عمل الكلى واضطرابات نفسية.
لقد أنفقت مختلف دول العالم مليارات الدولارات لشراء هذا المستحضر، ففي عام 2009 لدى انتشار وباء انفلاونزا الخنازير، خصصت الولايات المتحدة 1.3 مليار دولار لشرائه وبريطانيا 700 مليون دولار، وقد بلغ مجموع المبالغ التي حصلت عليها الشركة السويسرية من بيع المستحضر 3.6 مليار دولار عام 2009 فقط.انطلاقا من هذه النتائج تنصح مجموعة العلماء الدولية كافة الدول بعدم تبذير أموالها بشراء مستحضر طبي بسعر مرتفع لا يختلف عن المستحضرات الأخرى الخاصة بعلاج أمراض البرد والانفلونزا.