أصبح مرض الانزلاق الغضروفي ” الديسك ” مثل أية إصابة عادية يمكن علاجها بسهولة من خلال الكشف المبكر عنها وتحديد مكان الإصابة .
وأوضح الباحثون أن هذا المرض الذي يصيب مختلف فقرات العمود الفقري سواء في المنطقة الرقبية أو الظهرية أو القطنية ولكنه أكثر شيوعاً في العمود القطني كونه أكثر المناطق تعرضاً للحركات المجهدة والقاسية ينتج عن أسباب كثيرة منها السقوط أو الانزلاق أو الرضوض أو شد الأثقال ورفعها التي تؤدي إلى انزلاق القرص الغضروفي إلى الخارج محدثاً ألماً ويمكن تحديد مكان الإصابة بواسطة التصوير بالأشعة .
ويرى الأطباء أن العلاج الطبيعي فعال في معالجة الديسك سواء كان تم تطبيقه في بداية الإصابة أو قبل وبعد الجراحة حيث ينصح المختصون المريض بالاستلقاء والراحة التامة في السرير لتخفيف الألم وتعليمه كيفية التحرك والجلوس والوقوف .
إن تحديد شدة الإصابة يقرر البرنامج العلاجي المتبع فإذا كانت في منطقة محدودة يستخدم العلاج الحراري والأمواج فوق الصوتية لتخفيف الألم ثم يتعلم المريض التمارين العلاجية الضرورية لحماية البطن والظهر كما ينصح بوضع حزام خاص لتلافي الحركات المفاجئة التي قد تؤذي الجسم وتزيد حدة الألم .
وأشارت الأطباء أيضاً إلى أن ضغط الفقرات القطنية على الأعصاب الصادرة من مكان الإصابة أو ما يعرف بالعصب الوركي قد يسبب آلاماً منتشرة , وفي هذه الحالة يلجأ الأطباء إلى الشد القطني بالإضافة إلى العلاج الحراري والأمواج فوق الصوتية وذلك لتبعيد المسافة بين الفقرات وتخفيف آلام العصب أو استخدام ما يعرف بالعلاج المائي وهو عبارة عن مساج مائي يطبق على المريض أثناء جلوسه في حمامات الدوامة الحارة لمساعدته على الاسترخاء وتخفيف حدة الألم وتهدئة الأعصاب . وحذرت من ممارسة الرياضة بصورة عشوائية من دون استشارة الطبيب لأن التمارين القاسية قد تؤثر سلبيا على المريض من دون أن تحقق أي هدف علاجي .