يعمل علماء الفيزياء في مدينة نيجني نوفغورود الروسية على اختراع طرق جديدة لعلاج مرض السرطان. وينوي العلماء مكافحة هذا المرض الخطير باستخدام تكنولوجيات الليزر.
ويعمل المختصون العاملون في المختبر التابع لمعهد الفيزياء التطبيقية في مدينة نيجني نوفغورود على تصميم مسرع البروتونات العامل بالبلازما والليزر والمخصص لمعالجة أمراض السرطان.
يذكر أن مسرع البروتونات يستخدم على نطاق واسع لعلاج السرطان في مستشفيات الولايات المتحدة واليابان، وهناك أكثر من 20 مركزا طبيا أحرزت نتائج جديرة في تشخيص وعلاج هذا المرض. لكن أبعاد مسرع البروتونات الأجنبي هذا كبيرة جدا، حيث يبلغ طوله 30 مترا، ناهيك عن غلاء صيانته وضرورة استخدام الوقاية القوية ضد الإشعاع.
أما مسرع البروتونات الروسي العامل بالبلازما والليزر الذي يعمل العلماء الروس حاليا على تصميمه فلديه أفضليات كثيرة بالمقارنة مع مسرع البروتونات الغربي.
وفي مقدمة تلك الأفضليات سعره الرخيص الذي يقل بمقدار 10 أضعاف عن سعر نظيره الغربي، بالأضافة إلى حجمه الصغير.
ويقوم مبدأ العمل للمسرع الروسي على توليد تيار البروتونات والأيونات الناتجة عن عناصر كيميائية خفيفة مثل الليتيوم والكربون. وتتوغل تلك الجسيمات التي تمتلك طاقة هائلة قد تبلغ قوة 200 ميغا الكترون فولط إلى داخل أنسجة الإنسان المريض على عمق 30 سنتيمترا حيث تحقق تأثيرا علاجيا مميزا. ويسمح هذا العمق بإشعاع الأورام الخبيثة التي تسترها الأنسجة.