كشفت دراسة علمية حديثة أن الناس يهرمون بمعدلات مختلفة، فبعضهم قد يشيخ بمعدل 3 أضعاف أسرع من الآخرين من نفس الفئة العمرية.
وقام عدد من العلماء في الولايات المتحدة بأجراءبحوث على مجموعة من الأشخاص في عمر 38 عاما، ووجدوا أن الأعمار البيولوجية لهم تراوحت ما بين 28 إلى 61 عاما.
ووضع الباحثون 18 مقياسا لتحديد مدى سرعة تحول الشخص العادي إلى مرحلة الشيخوخة، وشملت المقاييس هذه اختبارات الكلى والكبد والرئة ووظيفة الجهاز المناعي، وكذلك تقييم التمثيل الغذائي، والكولسترول، وصحة القلب، ووظائف الرئة، وطول التيلوميرات (القبعات الواقية في نهايات الكروموسومات).
ولدراسة سرعة وتيرة الشيخوخة للمشاركين، قام العلماء بقياس الـ 18 مؤشرا حيويا، عندما كان المشاركون في الدراسة في أعمار 26 و32 و 38 عاما.
وفي حين وجد العلماء أن غالبية المشاركين كانت تتماشى أعمارهم البيولوجية مع عمرهم الزمني، إلا أنهم وجدوا أن بعض المشاركين كانت معدلات الشيخوخة لديهم 3 مرات أسرع من الآخرين، والبعض الآخر لم يتماش عمره البيولوجي على الإطلاق مع عمره الزمني الفعلي.
وكتب العلماء في الدراسة “إن هؤلاء الأشخاص حتى قبل بلوغهم منتصف العمر كانت لديهم قدرات جسدية أقل، وأظهروا تدهورا معرفيا، وشيخوخة دماغية، وحالة صحية أسوأ، كما أنهم يبدون أكبر في العمر بشكل واضح من الذين تتماشى اعمارهم البيولوجية مع عمرهم الزمني”.
ومع ذلك شدد العلماء على أن عوامل الإسراع نحو الشيخوخة ليست متوقفة على الجينات الوراثية، حيث أظهرت دراسات سابقة على التوائم أن نسبة حوالي 20% من أسباب الشيخوخة يمكن أن تعود إلى الجينات الوراثية.
وقال العالم المشارك في الدراسة البروفيسور “تيري موفيت”، وهو أيضا من جامعة ديوك: “هذا يعطينا الأمل في أن الطب قد يستطيع يوما ما إبطاء الشيخوخة، وأن يعطي للناس سنوات أكثر صحة ونشاطا”.