ربما يكون مشروع “الرحلات اليومية” إلى القمر قريبا “حقيقة واقعة”، بعد تأكيد العلماء على اختراع محركات دفع جديدة، كان يُعتقد في السابق أن “من المستحيل” بناءها.
ويقول العلماء إن هذه المحركات الجديدة ربما ستأخذ عشاق الفضاء للقمر في 4 ساعات فقط.
فكرة محركات الدفع الكهرومغناطيسي الجديدة (EM Drive) تم تطويرها من قبل العالم البريطاني “روجر شاوير” في عام 2000، إلا أنه كان يُعتقد وقتها إنها مستحيلة التنفيذ علميا، لكن بالرغم من ذلك قامت ناسا مؤخرا بفحص التصميمات وأشارت إلى إمكانية تنفيذ الفكرة.
وتصديقا لنتائج العالم “شاوير” كشف العالم “مارتن تايمر” من جامعة دريسدن للتكنولوجيا هذا الأسبوع إن المحركات Drive EM قادر على إنتاج قوة دفع عدة أضعاف صاروخ الفوتون، ويمكن أن تصل إلى المريخ بعد 70 يوما فقط، وإلى بلوتو في غضون 18 شهرا (يذكر أن مهمة ناسا للوصول إلى بلوتو استغرقت 9.5 سنة بالتقنيات الحالية).
ويقول العلماء إن الرحلة إلى المجموعة Alpha Centauri التي تعتبر أقرب نظام شمسي للأرض، وتقع على بُعد 4.37 سنة ضوئية من الشمس، قد يكون من الممكن الوصول لها في خلال 100 سنة فقط، أقصر بكثير من الزمن الحالي، الذي سيتطلب عشرات الآلاف من السنين.
المحركات الجديدة تنتج قوة الدفع من خلال تسخير الطاقة الشمسية كوقود لأفران ميكروويف متعددة موضوعة في غرفة واحدة بداخل المحركات، ومن الناحية النظرية، يقول العلماء إنه إذا لم تتعرض هذه المحركات لأي نوع من الاصطدامات بأجسام سماوية، يمكنها أن تسافر خلال الكون للأبد بلا توقف.
وقد عرض العالم “تايمر” نتائج بحوثه في المعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية خلال منتدى الطاقة العالمي هذا الأسبوع.
وقال أيضا “شاوير”، المخترع الأصلي، إنه على بُعد بضعة أشهر من إثبات صحة قدرات مُحركه، وسينشر نتائج بحوثه في أحد المجلات العلمية المرموقة.
المصدر: RT