أكد علماء في الوراثة أن التحولات في مورثات “SLC16A11” المسؤولة عن نقل المواد المختلفة في الخلايا، تقف وراء ازدياد احتمال تعرض سكان أمريكا اللاتينية للسكري أكثر من سكان المناطق الأخرى.
وقال خوسيه فلوريس من جامعة هارفارد إن الدراسات في هذا المجال كانت تجرى حتى اليوم على أشخاص من أوروبا وآسيا ولذلك أهمل العلماء وجود المورثات “السيئة” لدى سكان المناطق الأخرى.
وبعد توسيع نطاق البحوث وضم سكان المكسيك وأمريكا اللاتينية إليها تمكن العلماء من إيجاد أحد أكبر عوامل الخطر المسببة لتطوير مرض السكري. ومن الممكن أن تساعد دراستها في تحديد طرق جديدة لمعالجة السكري.وكان فلوريس وزملاؤه قد أجروا بحثا واسعا لموروثات سكان المكسيك ودول أخرى في أمريكا اللاتينية في إطار الائتلاف العلمي “سيغما” الهادف إلى كشف أسباب تعرض سكان هذه المنطقة إلى الإصابة بمرض السكري أكثر من سكان أوروبا وآسيا.وقام العلماء بتحليل 8.2 ألف مورث، وكشفوا أن كل المصابين بالمرض لديهم عامل مشترك واحد وهو تحول في مورثات “SLC16A11”.
وقال العلماء إن هذا الجزء من المورثات يتولى تجميع جزيئات البروتين المسؤولة عن نقل مختلف المواد داخل الخلية. ويزيد ظهور تحول ولو في إحدى النسخ لهذه المورثات احتمال إصابة الإنسان بالسكري بمقدار 25%، ويزداد هذا الاحتمال في حال الحصول على نسختين مشوهتين من المورثات من الأم والأب.وينوي العلماء في بحوثهم المقبلة دراسة تأثير المورثات “SLC16A11” على تطور السكري وتحديد أسباب عدم وجود هذا التحول لدى سكان أوروبا وآسيا.