موقع طرطوس

%90 من طلبة المدارس يعانون من تسوس الأسنان

%90 من طلبة المدارس يعانون من تسوس الأسنان

%90 من طلبة المدارس يعانون من تسوس الأسنان

لا تزال مشكلة تسوس الأسنان بين مختلف فئات المجتمع , وبالذات بين طلبة المدارس والأطفال. وأشارت بعض الدراسات إلى أن نسبة انتشار تسوس الأسنان بين طلبة المدارس تزيد على %90 والسبب الرئيسي لهذه المشكلة هو عدم حصول الفرد , أو الطالب على الحاجة اليومية من مادة الفلورايد لعدم احتواء مادة الشرب في بعض المناطق على النسبة الطبيعية لهذه المادة .

تسعى إدارة طب الأسنان في وزارة الصحة إلى التغلب على هذه المشكلة من خلال إضافة مادة الفلورايد إلى عبوات المياه المعدنية التي تتم تعبئتها في شركات المياه , وقد نجحت الإدارة المركزية لطب الأسنان في وزارة الصحة , أن العديد من الدول المتقدمة حققت خلال السنوات الماضية انخفاضاً واضحاً في نسبة انتشار تسوس الأسنان لدى سكانها , وبالذات الأطفال , بالاعتماد على استخدام الفلوريدات بالطرق المختلفة مثل مياه الشرب , ملح الطعام , ومكملات الفلورايد التي تؤخذ عن طريق جهاز الهضم وعن طرق التطبيق الموضعي المهني أو الذاتي .. وشيع ازدياد الوعي الصحي في غالبية دول العالم في السنوات الأخيرة على زيادة استخدام معاجين الأسنان المفلورة التي أثبتت الدراسات فاعليتها في وقاية الأسنان من التسوس , وأضاف :

أن المحافظة على التوازن , في استخدام الفلوريدات خلال العقد المقبل هو إجراء استراتيجي مهم لغالبية دول العالم مع ضرورة التركيز على اعتبار الفلورايد عنصراً علاجياً يجب استخدامه بمستويات علاجية وفي المناطق التي تحتاجه .

وأكدت الدراسات العديدة التي أجريت في السنوات الأخيرة السلامة في استخدام الفلورايد بالنسبة لصحة الإنسان لدى استعماله بالشكل الموصى به .

تأثير الفلورايد :

يوجد الفلورايد عادة في التربة والماء , الهواء , بأشكال وتراكيز مختلفة حسب التركيب الجيولوجي للمنطقة , ووجود مناطق صناعية , وانهار , وبحيرات ويدخل الفلورايد إلى الجسم عن طريق الغذاء , وتشير الأبحاث إلى أنه يكون أكثر فعالية في وقاية الأسنان من التسوس إذا تمت المحافظة على مستوى منخفض منه في جوف الفم بشكل مستمر .. وأن تعرض الأفراد إلى مستوى منخفض من الفلورايد بشكل نظامي هو الطريقة المثلى للوقاية من التسوس . أما الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالتسوس , فيمكن تطبيق مركبات الفلورايد عالية التركيز لهم في فترات زمنية متقاربة .. ويسرع وجود الفلورايد في اللويحة السنية الجرثومية وفي اللعاب وفي إعادة تمعدن آفات الميناء البدنية قبل تطورها وهو يتداخل أيضاً مع تحلل السكر , ويمنع من تشكيل الحامض , إضافة إلى أن للفورايد بتراكيز عالية فعل المبيد للجراثيم المحدثة للتسوس .. ويتم تناول الفلورايد باشكال وطرق متعددة منها الطريق الجهازي العام ومن خلال الأغذية , مياه الشرب , وملح الطعام , الحليب , والأقراص, والنفط , ومن خلال التطبيق الموضعي ومن قبل المهنيين , وهو يكون على شكل محلول أو هلام ( جل ) أو فرنيش ثم تطبيق ذاتي ومضامض ومعاجين .

آلية الامتصاص :

يتم امتصاص الفلورايد الذي يدخل الجسم عن طريق مياه الشرب بشكل سريع  وتام  داخل المعدة , ثم تتوزع شوارده إلى الدم , والأنسجة اللينة , والعظام , ويتزايد توضعه في الأنسجة السنية بتزايد كل من العمر وتركيز الفلورايد في المياه… واظهرت الدراسات أن تركيز الفلورايد في ميناء السن في المناطق ذات التركيز المنخفض منه في مياه الشرب تزيد من 50 ملليجراماً / الكيلوجرام لدى الأفراد في سن 10 سنوات إلى حوالي 100 مليجرام / الكيلوجرام في سن الثلاثين .

حاجة الجسم :

إن مجموع ما يتناوله الأفراد من الفلورايد تختلف من بلد إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى في البلد الواحد واتفقت الأبحاث على أن الجريمة الإجمالية المقبولة هي التي تتراوح بين 0.07 إلى 0.05 مليجرام / الكيلوجرام من وزن الجسم .. وأظهرت الدراسات أن كمية الفلورايد اليومية التي يتناولها الرضيع تبلغ حوالي 0.2 مليجرام , تزايد لدى البالغين إلى 5 مليجرامات يومياً .

ويرى الخبراء أن أقراص الفلورايد للأطفال إجراء صحي عام محدود الفاعلية بسبب ضعف الالتزام بالنظام اليومي للتطبيق .
وينصح حالياً بوصف 0.5 مليجرام / يومياً للأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالتسوس في المناطق التي يكون مستوى تسوس الأسنان فيها متوسطاً إلى منخفض , وذلك بدءاً من العام الثالث من العمر , أما في المناطق التي يكون مستوى التسوس فيها مرتفعاً فينصح باتباع تحديد جرعة وفق تعليمات محددة .

وأظهرت الدراسات أن استعمال معجون الأسنان المفلور مع الفرشاة مرتين يومياً يؤدي إلى عدد أقل من الإثبات بالتسوس مما هو لدى استعمال المعجون مرة واحدة يومياً أو أقل ويعزز دور الفلور ويسمح بتراكيز أكبر له في اللعاب واللويحات السنية .

مشكلة كبيرة :

أشارت الدراسات إلى أن مشكلة التسوس كبيرة عند الأطفال , ما يزيد على %90 من الأطفال يعانون من مشكلة التسوس .. كما أظهرت الدراسات أن الطفل في عمر 5 سنوات تكون ثمان من أسنانه مصابة بالتسوس وسبب ذلك هو عدم وجود مادة الفلورايد في مياه الشرب في بعض المناطق وعدم الاهتمام بالمحافظة على نظافة الأسنان وقلة الوعي الصحي .

وأكدت الدراسة على أهمية تعاون الجهات المعنية لإضافة مادة الفلورايد إلى مياه الشرب حيث أن غالبية الدراسات العالمية أوصت باستخدام هذه المادة في مياه الشرب وفق النسب العالمية .

وأضاف انه يجري حالياً تنفيذ برنامج وقائي متكامل للحد من مشكلة التسوس , ويركز البرنامج حالياً على الحوامل والأطفال. ويتم من خلاله إجراء كشف دوري بمعدل 6 مرات على الأمهات خلال اجراء كشف دوري بمعدل 6 مرات على الأمهات خلال مدة الحمل و 7 مرات على الأطفال بعد الولادة لرصد أية حالات تسوس في المراحل الأولية ومعالجتها إلى جانب التركيز على البرامج الوقائية والتثقيفية .. كما يتم التركيز على دور الأهل في تعليم الأطفال كيفية المحافظة على نظافة الأسنان إذ يجب تعليم الطفل تنظيف أسنانه مع أول ظهور هذه الأسنان ويتم أيضا التركيز على التغذية السليمة لعلاقتها بالإصابة بالتسوس .

التسمم الفلوري :

تناول الفلورايد بمقادير كبيرة تزيد عن حاجة الجسم قد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات والتي تختلف شدتها تبعاً للكمية التي تم تناولها ووزن وعمر الشخص الذي تناولها . والتسمم الفلوري السني هو اضطراب في تكوين السن ينجم عن تناول الفلورايد بمقادير كبيرة لفترة طويلة خلال فترة نماء الأسنان وتتمثل أعراض التسمم الفلوري علىالسن في تلون السن باللون الأصفر وتظهر حفر منفصلة ومساحات كبيرة في مينائه تدل عل نقص النمو إلى حد يزول معه الشكل الطبيعي للسن .. والفترة الأكثر خطورة في حدوث هذه الظاهرة في الأسنان الدائمة تكون في المراحل الأخيرة من نماء السن قبل بزوغه في الفم وهذه الفترة هي بين 25 إلى 22 شهراً من العمر بالنسبة للأسنان الأمامية .. والفترة الخطرة للتعرض للتسمم الفلوري لجميع الأسنان الدائمة هي من 11 شهراً إلى 7 سنوات من العمر .

وأشارت بعض الدراسات إلى أن تناول كميات زائدة من الفلورايد من قبل الأولاد بعد السابعة من العمر لا يسبب حدوث التسمم الفلوري .

وتحدث عند تناول جرعة كبيرة من الفلورايد دفعة واحدة سلسلة من الأعراض الخطرة للمرض مثل الغثيان والاقياء والتقلصات المترافقة بالآلام ويمكن أن يرافق ذلك زيادة إفراز اللعاب وضعف عام وشلل في عضلات البلع وتشنجات في الأطراف وهبوط في ضغط الدم وتنفس بطيء وارتفاع في كمية بوتاسيوم الدم ما يدل على انتشار التسمم في الجسم .

ومن أجل معرفة المقادير الأمينة والمقادير الضارة للفورايد يجب معرفة كميات الفلورايد التي تدخل الجسم بشكل مركب فلور الصويوم الأكثر انتشاراً في تطبيقات الفلورايد الموضعية والجهازية وما يعادله من الفلورايد الشاردي .. وأن تناول 202 مليجرام من مركب فلور الصوديوم ضمن أي مستحضر يحرر مليجراماً واحداً من الفورايد الشارد .. وقد تبين أن الجرعة السمية المحتملة PTD لطفل بعمر عام واحد هو ابتلاع 200 قرص عيار 0.25 ملغ أي ابتلاع 50 قرصاً لكل 1 ملغ وأن الجرعة السمية المحتملة لطفل عمره 5 سنوات هو ابتلاع 50 قرصاً لكل 1 ملغ وأن الجرعة السمية المحتملة لطفل عمره 5 سنوات هو ابتلاع 380 قرصاً تركيز 0.25 لكل ملغ .

ويعد المقدار المتوسط من الفلورايد الضار جداً قد يصل للوفاة للإنسان بوزن 70 كغ هو تناول 5.10 جرام من فلور الصوديوم أما لطفل بعمر سنة واحدة وزنه 9 كيلوجرامات فهو تناول 0.7 إلى 1.5 غرام من فلور الصوديوم . ولتجنب تناول كميات زائدة عن الحاجة من الفورايد فإنه ينصح باتباع الإرشادات التالية لدى استخدام معاجين الأسنان المفلورة :

– تناول مقدار يعادل حجم البازلاء من المعجون .

– استخدام فرشاة أسنان ذات رأس صغير .

– تجنب بلع المعجون وبصقه بشكل كامل بعد التنظيف .

– مراقبة الأهل جيداً للأطفال تحت السادسة من العمر أثناء استخدام المعجون .

– تشجيع استخدام المعاجين ذات المقادير القليلة من الفور لدى الأطفال .

– وضع المعجون بعيداً عن متناول أيدي الأطفال .

Exit mobile version