يتشكل جدار من البلازما الأيونية أمام المركبة الفضائية التي تخرق الغلاف الهوائي للأرض عند عودتها بسرعة تزيد عن سرعة الصوت خمسة أضعاف.
ويحجب هذا الجدار كل الاتصالات اللاسلكية لمدة دقائق عدة. شغلت هذه المشكلة أذهان العلماء العاملين في كل الوكالات الفضائية خلال عقود.
والآن تقدم باحثون من المعهد التقني في مدينة هربين الصينية بطريقة جديدة لإزالة هذا العائق، حيث اقترحوا إدخال تعديلات بسيطة في تصميم هوائي المركبة الفضائية. برأي العلماء سيكون بإمكان الهوائي الجديد إنشاء حالة الرنين في غلاف البلازما مما سيؤمن الاتصال المضمون.
يتلخص مقترح الباحثين في تحويل طبقة واقعة بين جسم المركبة الفضائية وغلاف البلازما إلى مكثف موصل في دائرة الهوائي للمركبة. عند ذلك سيلعب غلاف البلازما دور المحرض بحيث يشكل الاثنان دائرة رنين.
بعد الحصول على حالة الرنين سيكون من الممكن تحقيق التبادل بالطاقة بشكل مضمون من دون أي عوائق، مثلما تجري عليه هذه العملية في دائرة رنين عادية يوصل فيها المكثف وملف التحريض.
يتلخص تعقيد هذه الطريقة في ضرورة إبقاء سمك الطبقة الوسطى وغلاف البلازما بدرجة أقل من طول الموجة اللاسلكية. يتوقع العلماء أن هذه الطريقة قد تطبق مستقبلا في الطائرات التي تحلق بسرعات فرط صوتية( أكثر من سرعة الصوت بمرات عديدة) وفي الصواريخ البالستية.