استعرض الباحثون في المعهد الأمريكي للمقاييس والتكنولوجيات عملية متحكم فيها لتجميع الذرات والجزئيات.
وجرت العملية تحت رقابة مجهرعامل في ظروف درجة حرارة منخفضة. وتدل نتائج الدراسة العلمية التي أجراها العلماء الأمريكيون على أن تركيبات نانو متألفة من ذرات أو جزئيات منفردة يمكن تجميعها دون تدخل الإنسان.
يعكف غالبية مهندسي النانو اليوم على إعداد سبل جديدة لتنظيم المادة على مستوى النانو، حيث يسعى العلماء إلى تشكيل تركيبات نانو وإعطائها صفات معينة لازمة لأداء شتى المهام.
وكثيرا ما تتوقف تلك الصفات على بنية تركيبات النانو نفسها، الأمر الذي يجعل الباحثين يراعون دقة فائقة في العمل.
وقد أسهم فريق العلماء برئاسة روبرت تشيلوتا في دراسة تلك العملية بعد أن تعلموا التحكم في بعض الذرات والجزئيات باستخدام المجهر الماسح واستنادا إلى خوارزميات الحركة الذاتية للذرات.
وتبدأ المنظومة عملها عادة من تحديد إحداثيات الذرات الواقعة على السطح. ثم يعطى البرنامج إحداثيات مرغوب فيها للذرات الواقعة في البنية المراد إنشاءها. ثم يتدخل المجهر الذي يقوم بتحريك الذرات لتحتل الوضع الازم، وذلك استنادا إلى خوارزمية محددة له مسبقا.
وقد استعرض الباحثون الأمريكيون قدرتهم على التحكم في تجميع تركيبات النانو. ويمكن استخدام الطرق التي استعانوا بها في تصنيع أجهزة دقيقة ستستعمل فيما بعد لمعالجة المعلومات وصور النانو .