موقع طرطوس

أطعمة الصويا تحسّن إدراك السيدات

يبدو أن فائد الصويا لا تقتصر على القلب والثدي وغيرها ، بل قد تساعد أيضاً على تحسين الذاكرة ومهارات الإدراك عند السيدات في سن اليأس . فقد أوضح باحثون أن السيدات في مرحلة اليأس ، ممن تناولن المكملات الغذائية المحتوية على مركبات الآيزوفلافونويد المستخلصة من الصويا ، شهدن تحسناً ملحوظاً في قدرات التذكر ، واستعادة المعلومات وقوة الذاكرة والإدراك .

وحسب مجلة / علم الأدوية والكيمياء الحيوية والسلوك /، فإن هذه الدراسة تضيف إثباتاً جديداً على أن مركبات الصويا قد تساعد على عكس التدهور الإدراكي المصاحب لسن اليأس عند السيدات .

وقام الباحثون في الدراسة الجديدة بدراسة 33سيدة في سن اليأس ، تراوحت أعمارهم بين  50و 56 عاماً ، ممن لم يتعاطين العلاج الهرموني البديل التقليدي ، تلقين 60 ملليغراما من مركبات ” آيزوفلافونويد الصويا ” يوميا، أو دواء عاديا لمدة 12 أسبوعا ، دون أن يستهلكن أيا من منتجات الصويا الغذائية في أطعمتهم طوال مدة الدراسة ، وخضعن لعدد من الفحوصات التي تقيس الإدراك وأعراض اليأس في بداية الدراسة وفي نهايتها .موقع طرطوس

ووجد الباحثون أن السيدات اللاتي تعاطين مركبات الصويا شهدن تحسنات كبيرة في القدرة على التذكر والتفكير المنطقي ، ومهمات التخطيط والانتباه ، مقارنة بالسيدات في مجموعة الدواء العادي ، ما انعكس على قدرتهن على التركيز على مهمات معينة ، ولكن لم يلاحظ أي تحسنات في أعراض اليأس كالنوبات الحرارية والتعرق الليلي والقلق وتضخم القلب أو تقلبات المزاج في المجموعتين .موقع طرطوس

وتقترح الدراسات أن مركبين معينين من الآيزوفلانويدات الموجودة في الصويا ، وهما ” ديدزين ” و ” جينستاين ” هما المسؤولان عن فوائد الصويا عند النساء في سن اليأس . وكشفت التحليلات عن أن هذين المركبين يظهران تأثيرات مشابهة لهرمون الاستروجين الأنثوي على الدماغ ، وهو ما يفسّر تأثيرهما على الذاكرة والتركيز .

وقال الخبراء إن معظم البحوث التي أجريت على مركبات الصويا ركزت على تأثيرها العلاجي للنوبات الحرارية ، ولكن دراسات قليلة فقط اكتشفت آثارها في تحسين الذاكرة والإدراك . وقد استخدمت بحوث أخرى بروتين الصويا لمعالجة أعراض اليأس ، من دون وجود إثباتات كافية عن أهمية هذا البروتين في إنتاج تحسينات مشابهة على الإدراك كمواد ” آيزوفلانويد ” .موقع طرطوس

وكانت الدراسات الحديثة ، التي أجريت حول العلاج الهرموني البديل ، قد اعتبرت أن استخدامه على المدى الطويل قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي والرحم وأمراض القلب ، وهذه المخاطر جعلت الكثير من الأطباء والنساء يتطلعون إلى علاجات اكثر أمانا .موقع طرطوس

ولم تظهر أي من الدراسات آثارا جانبية خطرة للعلاج بآيزوفلافونويد الصويا ، لأن الجرعة المستخدمة منها كانت قليلة نسبياً ، ولكن بعض السيدات قد يحتجن إلى جرعات أعلى لتحقيق نفس الفوائد .موقع طرطوس
ولأن بإمكان الجسم التخلص من المركبات المذكورة بسرعة وسهولة ، ينصح الكثير من الأطباء بتناولها على جرعتين أو ثلاث جرعات منفصلة ، للمحافظة على مستويات في الدم خلال اليوم .

Exit mobile version