يعد الارتجاع المريئي مرضًا مزمنًا، فحتى مع تناولك الدواء والتزامك به، قد تمرّ ببعض النوبات من الألم والشعور بالحرقة في معدتك كل فترة.
لتتجنّب تكرار الأعراض، يجب عليك الالتزام بنظام غذائي خاص، ومن الأمور التي يجب أن تلتزم بها التوقف عن تناول الكافيين والمشروبات الغازية. بدلًا من ذلك، يمكنك الإكثار من تناول بعض المشروبات العشبية التي لن تغنيك فقط عن تناول الشاي والقهوة، ولكنها أيضًا ستساعدك على التحكم في الأعراض وستقلّل من حدوثها. وإليك بعض الأعشاب التي يمكنك الحصول عليها بسهولة من الصيدليات أو المتاجر.
1– الزنجبيل
يمكن استخدام جذور الزنجبيل الطازج أو أكياس الشاي الجاهزة، فالزنجبيل يعمل على امتصاص الأحماض الموجودة في المعدة، مما يساعد على التخلص من الشعور بالغثيان الذي عادةً ما يصاحب أعراض ارتجاع المريء، لذلك يُنصح بتناوله قبل تناولك الوجبات.
ويساعد الزنجبيل المعدة أيضًا على إفراغ محتوياتها، مما يقلل من مقدار الضغط على جدار المعدة، والذي يؤدي عادةً إلى تهيج المعدة والشعور بالألم.
يمكن تناول مشروب الزنجبيل ثلاث مرات يوميًا، لا تستخدم أكياس الشاي التي تحتوي على خليط الزنجبيل والقرفة، فالقرفة قد تتسبّب تهيج المعدة لدى بعض المرضى.
2– شاي البابونج (الكاموميل)
يستخدم الكاموميل عادةً لعلاج أغلب أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، وذلك بسبب خواصه المضادة للالتهابات. يساعد الكاموميل على تهدئة المعدة، ويقضي على الشعور بالألم في المعدة وسوء الهضم والانتفاخ، مما يقلل من احتمالات حدوث ارتجاع المريء.
الكاموميل متوفر دائمًا لدى محلات العطارة والصيدليات والمتاجر. ويمكن تناول مشروب الكاموميل الدافئ حتى ثلاث مرات يوميًا بعد تناولك الوجبات.
3– بذور الشَّمَر
يستخدم الشمر منذ مئات السنين لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة، وذلك بسبب قدرته على تسكين آلام الجهاز الهضمي وتأثيره المضاد للالتهاب. يقلل الشمر أيضًا من إفراز الأحماض في المعدة، والتي تسبب الشعور بالحرقة لدى مرضى الارتجاع، ويقضي أيضًا على الغازات والانتفاخات.
يمكن كذلك تناول الشمر بعد التوقف عن تناول أدوية مثبطات مضخة البروتون (مثل أوميبرازول أو بانتوبرازل أو لانسوبرازول)، لتجنب تأثير زيادة الأحماض المفاجئة في المعدة.
يمكن تناول نصف ملعقة صغيرة من بذور الشمر ومضغها ببطء بعد الوجبات، أو نقعها في ماء ساخن، وتناول المشروب. يجب استشارة الطبيب قبل تناول الشمر أثناء الحمل.
4– العرقسوس
لا توجد دراسات كافية عن تأثير العرقسوس على الارتجاع المريئي، إلا أن العديد من المرضي يؤكدون انحسار الأعراض بعد تناول العرقسوس، وخاصة في حالة وجود القرح في المعدة. يحدث ذلك على الأغلب، بسبب خواص العرقسوس المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات. يعمل العرقسوس على حماية بطانة المعدة، ويسعد على شفاء القرح.
يمكن تناول مشروب جذور العرقسوس الدافئ مرتين يوميًا، وقد لا يستحسن البعض مذاقه في البداية. لا يجب أن تتناول مشروب العرقسوس المثلج لاحتوائه على كميات كبيرة من السكر. لا يجب استخدام العرقسوس لفترات طويلة، ولا يجب استخدامه في حالة الحمل، أو في حالة الإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم. يجب أيضًا استشارة الطبيب قبل تناوله في حالة استخدام أية علاجات أخرى للتأكد من عدم تعارضه مع دوائك.
5– الخزامى (اللافندر)
يُستخدم الخزامى للحد من أعراض الحموضة التي يعاني منها مرضى الارتجاع المريئي، ولعلاج تقلصات المعدة والانتفاخات. ويستخدم الخزامى عادةً مع أعشاب أخرى، مثل اليانسون أو الكاموميل أو أوراق النعناع. يُنقع الخزامى في الماء الساخن مع هذه الأعشاب، ومذاقه حلو يُغني عن التحلية بالسكر.
من الأفضل تناول مشروب الخزامى قبل النوم مباشرةً، إذ يساعد على السكينة والاسترخاء وسرعة النوم.
6– النعناع
يعد النعناع من الأعشاب المختلَف على استخدامها في حالات الارتجاع المريئي. فبعض الدراسات تؤكد فوائد استخدام النعناع لعلاج مرضى الارتجاع المريئي، إذ يساعد في عملية الهضم وعملية إفراغ المعدة، ولأنه مضاد للتقلصات وطارد للغازات.
بينما رأت بعض الدراسات الأخرى أنه من الأفضل الامتناع عن تناوله في حالات الارتجاع المريئي لأنه يُضعف العضلة المريئية السفلى والتي تمنع ارتجاع الأحماض من المعدة إلى المريء، مما يهيج المريء ويسبب تفاقم الأعراض.
يمكنك تجربة النعناع ومراقبة تأثيره خلال ساعة، فالأمر قد يختلف من شخص إلى آخر. يمكنك أيضًا تناول مشروب النعناع المخلوط مع أعشاب أخرى مثل اللافندر أو الكاموميل للحد من آثاره غير المرغوبة.