هناك العديد من الأسباب، التي يسبب بعضها حرجا وبعضها الآخر قد يكون بسبب الحظ السيء، وراء عدم تمكننا من الذهاب للعمل في يوم ما.
اضطررنا جميعا للإتيان بأعذار سريعة من وقت لآخر، وجاء البعض بأعذار مثل أن الكلب أكل التقرير الذي كان من المفترض أن يُعرض في العمل، أو أنك نسيت جهاز الكمبيوتر المحمول في الحافلة وأنت في طريقك إلى العمل.
لكن بالنسبة لبعض الموظفين، الصراحة هي السياسة الوحيدة التي يتبعونها. وللحقيقة، يتحول الأمر أحيانا إلى ذكر أسباب أغرب من الخيال في بعض تلك الحالات.
ذهبنا إلى موقع “Quora” (كورا) المتخصص الأسئلة والأجوبة للتعرف على أغرب الأعذار التي اضطر البعض لذكرها للتغيب عن العمل بشكل مفاجئ.
حقيقة لكنها حمقاء
أحيانا تشعر أنه من المجدي أن تعترف لمديرك بالسبب الحقيقي وراء تغيبك عن مكتبك، لأن الكذب لن يخفي ذلك السبب في الغالب.
رجل الأعمال براندون لي، كان عليه أن يحكي بصراحة سبب تغيبه عن أحد الاجتماعات المهمة. يقول براندون: “آسف لأنني فاتني اجتماع الظهيرة، فقد ذهبت إلى غرفة الطواريء لأنني أصبت نفسي من دون قصد عندما كنت أستخدم ماكينة التدبيس،” وهو ما أدى إلى إصابته بدبوس استقر في جسده.
ويضيف: “ولا أزال أحتفظ بذلك الدبوس الذي أخرجوه من جسدي كتذكار”.
ولادة خاصة
وفي الوقت الذي يبدي فيه بعض الموظفين المخلصين التزاما واضحا لوظيفتهم، فإنهم لا يميلون إلى إعادة ترتيب جدول عملهم اليومي حتى مع ظهور أمر طارئ.
تروي ماريا زاسلوف أغرب عذر اضطرها لرفض مكالمة تليفونية، وكان ردها: “آسفة، أريد أن نحدد موعدا آخر للمكالمة، فقد جائني مخاض الولادة.”
وبالرغم من أن طفلها كان متأخرا عن وقت الولادة المتوقع بنحو أسبوعين، إلا أنها فكرت أنه يمكن أن يكون من الأفضل إذا رتبت لدردشة سريعة في وقت لاحق في غضون دقائق، لكن وليدها كان له رأي آخر.
وقد أرسلت زاسلوف رسالة سريعة قالت فيها إنها لن تتمكن من تلقي الاتصال. وأضافت: “وبالتالي عرفت (المتصلة) أنني على وشك أن أضع مولودي، حتى قبل أن يعرف زوجي أو طبيبي المعالج، أو والدتي”.
وبالرغم من ذلك، كان الشخص الذي من المفترض أن تزكيه زاسلوف لنيل وظيفة ما، والذي أجرت الشركة المكالمة من أجله، تمكن في نهاية الأمر من الحصول على تلك الوظيفة، كما تقول.
مأزق وسط القمامة
أقرت المستخدمة كيت سكوت أنها اضطرت ذات مرة إلى أن تتصل بمديرتها في العمل من بين أكوام القمامة التي علقت وسطها.
وكان على سكوت أن تشرح لمديرتها كيف أنها كانت غير قادرة على أن تعود إلى مكتبها بعد أن خرجت منه لتناول الغداء في وقت الراحة، وذلك لأنها حبست نفسها دون قصد في المنطقة المخصصة لجمع القمامة خلف مسكنها.
وقالت سكوت: “حاولت أن أتسلق الجدران للخروج. وفي آخر الأمر، اتصلت بمديرتي في العمل وشرحت لها أنني أجلس عالقة بين أكوام القمامة خلف منزلي، ولا أستطيع الخروج.”
اضطرت سكوت في آخر المطاف إلى أن تتصل بصديقة لها، والتي قادت سيارتها لمسافة تستغرق نحو 20 دقيقة لتأتي إليها وتفتح لها الباب المغلق وتحررها.
وأضافت سكوت: “أعتقد أنها لم تسمع كلمة شكرا مني لأنها كانت مستغرقة في نوبة من الضحك من هذا الموقف”.
خروج غير مألوف
كتب جون ميكسون الذي يعمل في مكتب مشروعات في نيوجيرسي أنه شهد نقاشا في العمل خرج تماما عن السيطرة، مما اضطر زميلة لمغادرة غرفة مكتبها والجلوس في إحدى طرقات الشركة بسبب خلاف مع زميلة أخرى.
وقال: “في أحد الأيام، خرجت إحدى زميلتين فجأة من غرفة عملها، وسحبت مكتبها الخشبي بالكامل خارج تلك الغرفة التي كانت تتشاركها مع زميلتها لتجلس في منطقة عامة بالشركة”.
وأضاف أن زميلته سحبت مكتبها الخشبي الثقيل ببطء خلال ممر ضيق وخرجت به إلى وسط منطقة مفتوحة معدة للمؤتمرات في الشركة. وكتب أن مديرة المشروع استدعت تلك الزميلة إلى مكتبه لتعرف سبب ذلك.
لكنه أضاف أنها لم تعد إلى غرفتها مرة أخرى، بل عادت إلى تلك المنطقة العامة، واستمرت في مواصلة عملها والجلوس على مكتبها الخشبي في تلك المنطقة المفتوحة لنحو أربعة أسابيع.
BBC